معركة أولي البأس

الخليج والعالم

هل يُطرد العدو من الاتحاد الإفريقي؟
05/02/2022

هل يُطرد العدو من الاتحاد الإفريقي؟

رأى وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة أنَّ منح صفة مراقب للكيان الصهيوني في الاتحاد الإفريقي "خطأ مزدوج".

وفي حديثٍ إذاعي، قال لعمامرة ردا على سؤال بخصوص قضية منح صفة مراقب لـ"إسرائيل" في الاتحاد الإفريقي بالقول "لم نكن نحن من بادرنا بمنح صفة مراقب لأي كان (في إشارة لـ"إسرائيل""، مبيّنًا أنَّ "هناك خطأً مزدوجًا فيما يتعلق بهذه القضية".

وأوضح أنَّ "الخطأ الأول هو منح صفة مراقب لـ"إسرائيل" دون إجراء مشاورات مع الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي بما فيها الجزائر، القرار كان سيئا وكان من المفروض أن لا يتخذ"، مشددًا على أنَّه "لو جرت مشاورات مسبقة بشأن ذلك لم يكن القرار ليتخذ دون شك".

وأشار لعمامرة إلى أن الخطأ الثاني "هو ملاحظة أن هناك انقساما بين الدول الأعضاء (في الاتحاد الإفريقي) بشأن هذه المسألة وتركها من دون تصحيح".

وعلق بالقول: "هذا أمر سيّء للمنظمة، وقد يرهن التضامن الذي يجب أن يكون بين الدول الأعضاء".

ومن المنتظر أن يُطالب عدد من الدول خلال القمة الإفريقية بإلغاء قبول عضوية كيان العدو في الاتحاد عضوا مراقبا.

وفي 22 تموز/يوليو الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن سفيرها لدى إثيوبيا أدماسو الالي، قدم أوراق اعتماده عضوا مراقبا لدى الاتحاد الإفريقي.

ولاحقا، نقلت وسائل إعلام عربية أنَّ 7 دول عربية أبلغت الاتحاد الإفريقي اعتراضها على قراره منح "إسرائيل" صفة مراقب في المنظمة القارية، وهو موقف تضامنت معه جامعة الدول العربية.

في سياق آخر، لفت لعمامرة إلى أنَّه "من غير المستبعد الترخيص مجددًا لتحليق الطائرات العسكرية الفرنسية المتوجهة لمنطقة الساحل، عبر المجال الجوي الجزائري".

وكانت الجزائر قد أغلقت مجالها الجوي في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي أمام تحليق الطائرات الفرنسية المشاركة في عمليات عسكرية بمنطقة الساحل، عقب تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وصفت بالمسيئة بحقها.

وأشار لعامامرة حينها إلى أنَّ "الإجراء كان تقنيا (فنيا) وليس له طابع الديمومة في ظل مرحلة تصاعدية تشهدها علاقات البلدين في الفترة الأخيرة".

وبخصوص العلاقات مع المغرب، ذكر لعمامرة أنَّ "هناك مشاكل في المنطقة والحلول لا تأتي بالهروب إلى الأمام على غرار دعوة مسؤولين إسرائيليين إلى حدودنا وإطلاق تهديدات ضد الجزائر من على التراب المغربي".

وتابع: "تأكدوا أن الجزائر لن تشن حربًا إلا للدفاع المشروع عن النفس، فنحن عرفنا الحرب جيدا من خلال فظاعة ما اقترفه الاستعمار الفرنسي حتى تتوجه لمواجهة عسكرية مع بلد جار".

وأضاف: "يجب أن نتساءل.. من يطورون علاقات عسكرية مع قوى عسكرية أجنبية لا علاقة لها بمنطقة شمال إفريقيا هم من يراهنون على الأسوأ".

وبخصوص ما تم تداوله بشأن حصول المغرب على طائرات مسيرة "إسرائيلية"، وإمكانية أن يمثل ذلك تفوقا عسكريا للرباط على حساب الجزائر، قال لعمامرة: "أعتقد أن هذه حسابات الرباط للأسف لكن هناك دوما حسابات خاطئة".

وفي أغسطس/ آب الماضي، أعلنت الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب بسبب ما اعتبرتها أفعالًا "عدائية" من الرباط ضدها.

الجزائرافريقيا

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة