الخليج والعالم
الرئيس العراقي: علاقتنا مع ايران مهمة جدًا لنا ولا يمكن للمنطقة ان تستقر من دونها
أكد الرئيس العراقي برهم صالح، ان علاقتنا مع ايران علاقة مهمة جدًا للعراق، منوها الى أنه لا يمكن للمنطقة ان تستقر من دون منظومة اقليمية اقتصادية سياسية امنية تضم ايران.
ولدى استقباله وفدًا من الصحفيين والاعلاميين الايرانيين، أشار الرئيس العراقي ان "علاقتنا مع ايران علاقات مهمة جدا لنا، كما نقول للاخرين ان علاقاتنا مع تركيا والعالم العربي مهمة للعراق وكل المنطقة، وبسياسية متوازنة ندير هذه العلاقات، وندعو الى تخفيف التوتر ودعم الحل السياسي في سوريا على اساس احترام ارادة السوريين والمشاركة معاً ضد الارهاب وايضاً خلق مصالح اقتصادية حقيقة بين شعوب المنطقة.
ولفت الى أن "التبادل التجاري بين شعوب دول المنطقة يجب ان نرفع الحواجز عنها، ليس زمن العقوبات، زمن الحركة ، الذهاب من بلد الى بلد من دون اي عوائق نحن لا نزال في عالم اخر".
وأضاف، "اننا جزء من هذه المنطقة ولا يمكن للمنطقة ان تستقر من دون منظومة اقليمية اقتصادية سياسية امنية تضم ايران، وما اقوله ان الدول المتشاطئة على الخليج (الفارسي) يجب ان تلتئم معاً".
وفيما خص الشأن السوري، قال "اي عمل مطلوب من العراق لدعم الحل السياسي في سوريا وانهاء معاناة السوريين ونحن نعمل من اجل ذلك، وليس هناك برنامج الان للزيارة، لكن هناك تنسيق عالي المستوى بين الحكومة والحكومة السورية وهناك وفود عالية المستوى تذهب وتأتي، نحن معنيون بسوريا، ماحدث في سوريا جريمة مروعة وخطيرة وواجبنا ان ننتصر لدعم السوريين لانهاء المعاناة".
ورداً على سؤال حول زيارة الرئيس الايراني المرتقبة الى العراق، قال صالح "تأتي زيارة الرئيس روحاني استكمالاً للعديد من المناقشات التي تجري بين البلدين، ونأمل منها ان تكون محطة مهمة لتوطيد علاقاتنا الاقتصادية والتأكيد على المشتركات بيننا امنيا وسياسيا واقتصاديا ومن حيث رؤيتنا لعموم المنطقة، نشترك في حدود طويلة 1400 كلم لكن ايضا نرتبط بوشائج تاريخية واجتماعية ودينية ومصالح كثيرة. المفردات السياسية تأتي وتذهب لكن ثوابت التاريخ والعلاقات الاجتماعية والثقافية ووشائج الجيرة هي الثابتة وهي التي تملي علينا ان ندفع بعلاقاتنا الى افاق ارحب واوسع.
وحول العقوبات المفروضة على ايران، قال الرئيس العراقي، ان العراق ليس جزءا من منظومة العقوبات ضد ايران لاشك اننا نتأثر بتلك العقوبات ولكننا لسنا جزءا من منها، والعراق حريص على الشعب الايراني الجار الصديق ولا نريد لأي اذى يقع على ايران والشعب الايراني، ونعمل ما بوسعنا ضمن المعطيات الممكنة ان نكون مساعدين لتخفيف التوتر وتخفيف الاذى عن الشعب الايراني.
وعن الاجراءات التي سيتخذها العراق للتخفيف من العقوبات المفروضة على ايران، قال الرئيس العراقي، كما قلت في طهران ان ايران وقفت بجانب العراقيين في الحرب ضد الديكتاتورية وضد صدام حسين، والعديد من العراقيين كانوا لاجئين في ايران واحتضنتهم ايران التي وقفت معنا في الفترة الماضية بالحرب ضد داعش، ولا يمكن لنا الا ان نقول شكرًا لاهلنا وجيراننا واصدقائنا في ايران، وقفوا معنا في اوقات الشدة، فيما يتعلق بأن نكون عوناً لايران، هذا جزء مرتبط برد الجميل لكن ايضا نحن شعبين جارين تربطنا وشائج اجتماعية وثقافية وتاريخية عميقة. فكيف لنا الا ان نكون متعاطفين ومتكاتفين مع اهلنا في ايران، وايضا حقيقة هناك مصلحة تخفيف التوتر في المنطقة، هذه التوترات لاتخدم المنطقة والعراق ايضاً.
وعن تطبيع الدول العربية مع الكيان الصهيوني، قال صالح إن العراق ملتزم بنضال الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية تبقى اساسية ومحورية في الشرق الاوسط ولايمكن للمنطقة ان تستقر بدون حل جذري واساسي على اساس الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، استقبلنا قبل عدة ايام الرئيس محمود عباس وكان التأكيد على ذلك نحن مع القرار الفلسطيني وان ابقاء القضية الفلسطينية بهذا الشكل سيبقى عامل عدم استقرار وخطير في المنطقة والعراق ملتزم بنضال الشعب الفلسطيني.