الخليج والعالم
الولايات المتحدة تقود أكبر تمرين بحري في الشرق الأوسط
انطلقت أكبر مناورات بحرية متعددة الجنسيات تقودها الولايات المتحدة في البحر الأحمر بمشاركة 60 دولة ومنظمة مشتركة من بينها كيان العدو الإسرائيلي، في تدريب علني إلى جانب السعودية وسلطنة عمان وباكستان، إضافة إلى دول مطبّعة مثل الإمارات والبحرين، وهو تمرين يُجرى مرة كل عاميْن ومتبّع منذ سنة 2012، تقوم به القوات البحرية الأميركية في أوروبا وأفريقيا في غرب المحيط الهندي والمناطق الساحلية في شرق إفريقيا.
المناورات المذكورة تُعدّها الولايات المتحدة أكبر تمرين بحري في منطقة الشرق الأوسط، وأكبر تمرين على الأنظمة غير المأهولة (المُسيّرة) في العالم.
البحرية الأميركية في بيان قالت إنّ التدريب الدولي "آي أم أكس" الذي يستمر لمدة 18 يومًا أي حتى 17 شباط/فبراير الجاري، يضم تسعة آلاف فرد و50 سفينة من أكثر من 60 دولة ومنظمة مشاركة، ويُعَد أكبر تمرين للأجهزة المسيّرة عن بُعد مع أكثر من 80 نظامًا لطائرات من دون طيار.
وتقود المناورات بحريةُ القيادة الوسطى الأميركية، بالشراكة مع مناورات تقودها البحرية الأميركية في أوروبا وأفريقيا بالخليج وبحر العرب وخليج عُمان والبحر الأحمر وشمال المحيط الهندي، وفق بيان للبحرية الأميركية.
وأشار البيان إلى أنَّ "هذه المناورات تتيح للقوات المشاركة فيها اختبار الأنظمة المسيّرة والذكاء الصناعي وتعزيز قدرات القيادة والسيطرة وعمليات الأمن البحري ومكافحة الألغام البحرية".
وهذه المناورات هي الكبرى من حيث استخدام الأنظمة البحرية العسكرية المسيرة بمشاركة 80 نظاما مسيّرًا من 10 دول.
وقد صرح قائد الأسطول الأميركي الخامس الأميرال براد كووبر أن مُستوى التمثيل بالمناورات "يُبرهن عن التصميم المشترك على الحفاظ على النظام الدولي القائم على القواعد، فضلا عن تعزيز قدرات المشاركين والتشغيل المشترك والروابط البحرية".
ويتمركز هذا الأسطول بمنطقة "الجفير" شرق العاصمة البحرينية المنامة، وتشمل عملياته منطقة الخليج وخليج عُمان وبحر العرب وخليج عدن والبحر الأحمر، وأجزاء من المحيط الهندي.
والجدير ذكره أنَّه يعتبر تأمين منطقة الخليج، التي تمر عبر مياهها قرابة نصف الإمدادات النفطية للعالم، أحد مهام الأسطول الأميركي الخامس.
يُشار كذلك الى أن التمرين هو عبارة عن مناورتيْن:
* الأولى تدعى International Marine Exercises (IMX) وهي مناورة حول الملاحة البحرية الدولية، وفيها خليط من الدول الآسيوية والخليجية والاوروبية (المصدّرة والمستهلكة للبترول).
وكانت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد أضافتها إلى التمرين، في محاولة منها لطمأنة حلفائها العرب بعد تعرّض ناقلات النفط للتفجير في مياه الخليج وخليج عمان عام 2019.
* الثانية تدعى Cutless Express خاصة بالمنطقة الأفريقية.