الخليج والعالم
مالي تطرد السفير الفرنسي
في سابقة ربما هي الأولى من نوعها في بلد إفريقي، استدعت الحكومة المالية السفير الفرنسي جويل ماير، وأبلغته بأن أمامه 72 ساعة لمغادرة البلاد، وفقًا لبيان للحكومة المالية أعلنه التلفزيون الرسمي في هذا البلد.
وأضاف البيان الذي نقلته وكالة "الاسوشيتد برس" أنّ "هذا الإجراء يأتي في أعقاب التصريحات العدائية والشنيعة التي أدلى بها مؤخرًا وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي وتكرار مثل هذه التصريحات من قبل السلطات الفرنسية فيما يتعلّق بالسلطات المالية، رغم الاحتجاجات المتكررة"، ولم يحدّد البيان التعليقات الفرنسية التي كان يشير إليها.
وفيما لم ترد الحكومة الفرنسية على الفور على الطرد، تأتي هذه الحلقة الأخيرة من الأزمة الدبلوماسية بين مالي وفرنسا بعد أيام من أمر الحكومة المالية الجنود الدانماركيين المنتشرين في عملية تاكوبا العسكرية بقيادة فرنسا، بمغادرة مالي.
يُشار إلى أن التوترات تصاعدت بين مالي وحلفائها الأوروبيين والإقليميين في الأسابيع الأخيرة، حيث أرجأ الزعيم المالي المؤقت العقيد عاصمي جويتا الانتخابات حتى عام 2026، وعزز سيطرته وأظهر ترددًا في دعم الاتفاقات الدولية لمالي.
من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الأسبوع الماضي :"إن المجلس العسكري في مالي غير شرعي ويتخذ إجراءات غير مسؤولة".
الجدير بالذكر أنه منذ الانقلاب الثاني في مايو 2021 ووصول رئيس الوزراء تشوجويل مايغا، تصاعد التوتر بين السلطات الانتقالية في مالي والحكومة الفرنسية، إذ تفاقم الوضع عندما زعمت بعض الدول الأوروبية، بما في ذلك فرنسا، أن مالي نشرت مرتزقة من شركة Wagner الروسية.