الخليج والعالم
أردوغان: تركيا ترتقب زيارة الرئيس "الإسرائيلي" الشهر المقبل
فيما يدور حديث تركي عن تحسّن مرتقب في العلاقات مع كيان العدو والتي وصلت إلى أدنى مستوياتها بعد الهجوم "الإسرائيلي" على أسطول الحرية المتّجه إلى غزّة عام 2010، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنّ أنقرة ترتقب زيارة رئيس كيان العدو إسحاق هيرتسوغ في النصف الأول من الشهر المقبل شباط/فبراير.
وفي مقابلة مع قناة "إن تي في" التركية، قال أردوغان: "في النصف الأول من شباط نرتقب زيارة الرئيس "الإسرائيلي" لتركيا"، معتبرًا أنّ من شأن هذه الزيارة أن تفتح صفحة جديدة في العلاقات المتوتّرة بين البلدين، مضيفًا "مستعدون للتعاون مع "إسرائيل" في جميع المجالات بما في ذلك الغاز".
يُشار إلى أنّ الرئيس التركي أجرى اتصالًا هاتفيًا بنظيره "الإسرائيلي" هيرتسوغ للتعزية بوفاة والدته مطلع الشهر الجاري وهو الاتصال الثالث بينهما خلال أقلّ من عام.
وأضاف أردوغان في مقابلته التلفزيونيّة إنّ العلاقات التي يعمل على ترسيخها مع "إسرائيل" مبنية على أساس الربح المتبادل. وفي تعليقه على سؤال حول احتمالية التعاون بين تركيا و"إسرائيل" في قضايا إقليمية، قال "إنّ الهدف هو إحراز تقدم عبر مقاربات إيجابية"، مؤكدًا أنّ أنقرة ستبذل ما بوسعها إذا كان هذا الأمر قائمًا على أساس الربح المتبادل" حسب قوله.
وحول إمكانية إبرام صفقة بين "إسرائيل" وتركيا تتعلق بمجال الطاقة، قال أردوغان: "قبل كل شيء نحن سياسيون، وكسياسيين فإننا مع السلام وليس الصراع، وإذا كان النفط وسيلة للسلام فإننا سنستخدمه، وإذا لم يكن أداة سلام، فإن القرار يعود بالطبع لكل بلد" وفق زعمه.
وردًا على تصريحات الرئيس التركي، نقلت هيئة البث "الإسرائيلية" عن مسؤولين قولهم إن دعوة لزيارة تركيا تم توجيهها إلى هيرتسوغ خلال محادثة هاتفية مع الرئيس التركي أردوغان. وأضافوا أن "الاتصالات بشأن زيارة هيرتسوغ لتركيا في مرحلة متقدمة جدًا، وسننظر الآن في التوقيت المناسب لها"، وبيّن المسؤولون أنه "بعد زيارة هيرتسوغ لتركيا، من المتوقع أن يقوم الجانب التركي برد الزيارة".