معركة أولي البأس

الخليج والعالم

لربع قرن.. الاتفاق الإستراتيجي الإيراني الصيني الشامل دخل حيّز التنفيذ 
14/01/2022

لربع قرن.. الاتفاق الإستراتيجي الإيراني الصيني الشامل دخل حيّز التنفيذ 

أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أنّ "وثيقة التعاون الشامل بين إيران والصين (25 عامًا) دخلت مرحلة التنفيذ اعتبارًا من اليوم (الجمعة)".

والتقى عبد اللهيان على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى نظيره الصيني وانغ يي في بكين التي يزورها بدعوة رسميّة منه، وناقش معه آخر التطوارت في العلاقات الثنائيّة والتعاون الاقتصادي بين البلدين.

وعقب اجتماع بنظيره الصيني، لفت عبد اللهيان في مؤتمر صحفي، إلى أنّه "خلال الزيارة اتفقنا أولاً على بدء الجانبين بتنفيذ وثيقة التعاون الشامل اعتبارًا من اليوم".

وأضاف "في ذات الوقت الذي تجري فيه المحادثات بين الجانبين في الصين، أعددنا الأساس للإعلان اليوم عن بدء تنفيذ وثيقة التعاون الشامل بين البلدين".

وتابع عبد اللهيان "إلى جانب الموضوعات الأخرى المدرجة على جدول الأعمال، نقلت رسالة خطيّة من (الرئيس الإيراني) السيد ابراهيم رئيسي إلى نظيره الصيني شي جين بينغ تضمّنت تنفيذ وثيقة التعاون بين البلدين المحددة بـ 25 عامًا ومختلف القضايا الإقليمية والدولية".

وأوضح "أجرينا محادثات تفصيليّة بشأن المحادثات الجارية بفيينا حول رفع الحظر إذ يؤدي المندوب الصيني مع نظيره الروسي دورًا إيجابيًا في دعم الحقوق الإيرانية بشأن الموضوعين النووي وإزالة الحظر".

ونوّه إلى توصّل الجانبين إلى "اتفاقيات أقوى" خلال محادثات اليوم.

وكان عبد اللهيان قد أعلن لدى وصوله مطار ووشي، أنّ الهدف من زيارته للصين هو مناقشة العَلاقات السياسيّة الثنائية مع المسؤولين الصينيين، فضلًا عن تنفيذ الاتفاقات المبرمة مسبقًا بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والصين بشأن التعاون الاقتصادي.

في مقال كتبه وزير الخارجية الإيراني خلال زيارته لبكين، نشرته صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية، حيث عبّر عن آرائه حول مسار العَلاقات التاريخية بين إيران والصين، أشار أمير عبد اللهيان إلى ذكرى إقامة العَلاقات مع الصين، وأضاف: "يحتفل البلدان بالذكرى الـ 51 لإقامة العلاقات الدبلوماسية والتبادلات الثنائية، وهي صفحة جديدة في علاقاتنا، خاصة مع دخول الحزب الشيوعي الصيني مئويته الثانية. سيفتح هذا الاجتماع آفاقًا واعدة جديدة لتعزيز وتطوير التعاون بين البلدين في مختلف المجالات".

وفي جانب من مقاله، كتب عبد اللهيان: "مع بداية الخمسينية الثانية من العَلاقات بين البلدين، وفّرت القواسم الثقافيّة والسياسيّة المختلفة بين إيران والصين الأرضيّة لاستمرار التعاون في المجالات التالية ذات الأولوية القصوى:

- التنمية الاقتصادية والتعاون التجاري وتنفيذ برنامج التعاون الشامل.

- التوافق والتشاور حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية والقيام بدور فعال في الوساطة والتعاون لاحتواء التحديات والتوترات.

- مكافحة كوفيد-19 والتعاون في مشاريع إنتاج اللقاحات المشتركة.

- المساعدة في تعزيز آلية التعاون لدفع التنمية العالمية بمستقبل مشترك.

- تعزيز التعددية ومواجهة المعايير المزدوجة باقتراح إصلاح نظام الحكم العالمي.

-مكافحة الإرهاب والتطرّف.

- التعاون الفعّال والبناء في مجال مبادرة "طريق واحد - حزام واحد" ومساعدة الصين على استخدام هذا المشروع بشكل فعَّال.

- استمرار الترتيبات التنفيذية لعضوية إيران الدائمة في منظمة شنغهاي للتعاون، واستغلال الفرصة للتعاون مع الدول الأعضاء الأخرى على أساس مبادرة التنمية العالميّة.
 

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم