الخليج والعالم
اتفاق صيني أمريكي على سحب احتياطيات النفط
اتفقت الولايات المتحدة والصين على السحب من مخزونات الأخيرة النفطية الإستراتيجية مع اقتراب عطلة السنة القمرية الجديدة التي تبدأ في الأول من فبراير/شباط المقبل، في سياق خطة أطلقتها واشنطن لخفض الأسعار العالمية نهاية العام الماضي الأمر الذي قوبل بموافقة بكين.
وفيما تراجعت أسعار النفط بسبب ما يتوقع من تحرك أمريكي لكبح الأسعار التي ما زالت فوق 80 دولارا للبرميل، أثّرت القيود على الحركة في الصين لمكافحة تفشي "كوفيد-19" على الطلب على الوقود.
وانخفضت العقود الآجلة لمزيج برنت 6 سنتات إلى 84.41 دولارا للبرميل مقابل تراجع عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 21 سنتا أو 0.3% إلى 81.91 دولارا للبرميل.
وصرحت وزارة الطاقة الأميركية بأنها باعت 18 مليون برميل من النفط من الاحتياطي الإستراتيجي لـ6 شركات.
بالموازاة، علّقت الصين -التي تعتبر ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم- بعض الرحلات الجوية الدولية، وكثفت الجهود لكبح تفشي الفيروس في إقليم تيانجين، في حين انتشرت السلالة أوميكرون المتحورة من فيروس كورونا في مدينة داليان بشمال شرقي الصين.
وأوعزت مدن كثيرة، منها بكين، السكان على تجنب السفر خلال عطلة العام القمري الجديد، وهو ما قد يقلص الطلب على الوقود في موسم ذروة السفر.
وعلى الرغم من ذلك، يتجه الخامان القياسيان برنت وغرب تكساس الوسيط نحو الصعود للأسبوع الرابع على التوالي، بتأثير المخاوف بشأن الإمدادات والمخاوف السياسية في ليبيا وكازاخستان، وانخفاض مخزونات الخام الأميركية إلى أدنى مستوى منذ 2018.
يذكر أن الصين سجلت أول انخفاض سنوي في واردات النفط الخام في 2021 منذ 20 عاما.