معركة أولي البأس

الخليج والعالم

 الفريق الإيراني في فيينا يمضي في مبادراته البنّاءة مقابل تقاعس الأوروبيين
12/01/2022

 الفريق الإيراني في فيينا يمضي في مبادراته البنّاءة مقابل تقاعس الأوروبيين

تتواصل المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة الدول 4+1 في فيينا حول إلغاء الحظر الأميركي الظالم وسط دفع الفريق الإيراني بمبادراته البنّاءة قدمًا مقابل استمرار الأطراف الغربيين في تقاعسهم ومواقفهم المنفعلة، رغم تغيّر ضئيل حصل في الفترة الأخيرة.

وتتضارب مواقف الغربيين من عملية التفاوض الجارية، ما يدل على أنّهم عازمون على توظيف الحرب النفسية والاعلامية في هذه العملية.

ولا يخفى بأن أي تقدّم في مسار المفاوضات لا يعتمد فقط على دور الطرف الإيراني ومبادرته البناءة، بل يتطلب من جميع الأطراف المشاركة أن تقوم بدورها وتظهر موقفًا مؤاتيًا في هذا الإطار. 

وخلال هذه الجولة الثامنة من المفاوضات يتّضح أنها تدور حول 4 محاور : إلغاء الحظر، وإمكانية التحقق، والحصول على ضمانات، والقضايا النووية؛ وبذلك فإنّ المباحثات بين رؤساء الوفود المشاركة والخبراء تجري بصورة متزامنة لمناقشة هذه المحاور.

وعلى الصعيد ذاته، شهدت العاصمة النمساوية اليوم الاربعاء مباحثات بين أعضاء فريق عمل المحور الثالث بهدف تقييم وتحديد نسبة الانجازات المحقّقة في مجال القضايا التنفيذية ذات الصلة.

والوفد الإيراني مستمر في تقديم المبادرات البناءة والآليات والنصوص التي تهدف الى ايجاد حلول بشأن القضايا العالقة، بينما تقف بالجهة الأخرى ثلاثة وفود أوروبية، لم تقدم لحد الآن أي مبادرة أو حلول جديدة، وإنما اكتفت بالرد على مقترحات إيران فقط. 

وما يبطئ المفاوضات أن الجهود التي يبذلها الغربيون تتمحور حول إعادة النّظر في القضايا المتّفق عليها أو تقديم مطالب جديدة.

ويأتي ذلك وسط العراقيل الأخرى التي طرأت خلال الفترة الأخيرة، بما فيها عطلة رأس السنة الميلادية وتعيين مفاوضين أوروبيين جدد والقيود النّاجمة عن جائحة كورونا وغياب عدد من كبار المفاوضين لدى الترويكا الأوروبية؛ الأمر الذي زاد الوضع تعقيدًا.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم