عبد اللّهيان يلتقي أمير قطر: إيران تحذّر من اللّجوء للقوّة والخيارات العسكرية لحلّ أزمات المنطقة

أكّد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللّهيان أنّ طهران لطالما قامت بدور محوري وبنّاء ورئيسي حيال قضايا المنطقة، وشكّلت على الدّوام الطّرف الجيّد قبال هذه التّطورات، بما في ذلك مكافحة تنظيم "داعش" الوهابي الإرهابي او المشاورات الاقليمية، وحذّر من اللّجوء إلى القوّة أو الخيارات العسكرية والهيمنة لحلّ القضايا والأزمات.

موقف عبد اللّهيان جاء خلال تصريح للصّحفيين على هامش مباحثاته في الدّوحة مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني ووزير خارجيته محمد بن عبدالرحمن.

وأضاف عبد اللّهيان "اتّفقنا أن يتّجه وفد إيراني خلال الأيّام القادمة إلى قطر، لإرساء توافقات وتعاون مشترك في المجالات الاقتصادية والتّجارية والعلمية والتقنية والصحية بما في ذلك احتواء مرض كورونا".

وأوضح أنّ تبادل الخبرات لمكافحة فيروس كورونا، يصبّ في مصلحة البلدين، ونحن نؤكّد استعدادنا في هذا الخصوص.

وفي معرض التّنويه بالمشاورات الإقليمية، أكّد عبد اللّهيان أنّ إيران مستعدّة على الدوام في هذا الخصوص، وسبق لها أن قدّمت مبادرة للحوار الذي يؤدي إلى التّعاون في منطقة الخليج.

وقال: نحن نحرص على أن نضع أصدقاءنا الإقليميين في صورة آخر المستجدات المتعلّقة بمفاوضات فيينا؛ فهم جيراننا ولديهم الحقّ في التعرّف على عملية المفاوضات بين ايران ومجموعة 4+1.

واعتبر أنّنا نعتقد بأنّه يمكن تقاسم الإنجازات النّووية السلميّة في إيران مع الدول الجارة والمسلمة جميعًا؛ مؤكّدًا أنّه بطبيعة الحال هناك بعض الأطراف المفاوضة في فيينا، والتي تسعى لنقل معلومات سقيمة إلى جيراننا لبث القلق فيهم.

بدوره، أعرب تميم بن حمد آل ثاني على الدوام عن ترحيبه بمبادرات الجمهورية الاسلامية الايرانية تجاه المنطقة.

هنية يلتقي وزير الخارجية الإيراني في الدوحة

هذا، والتقى وفد من قيادة حركة المقاومة الإسلامية حماس برئاسة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة عبد اللّهيان.

واستعرض وفد قيادة الحركة التّطورات المتعلّقة بالقضية الفلسطينية، خاصّة ما يجري في القدس والضفّة المحتلّة وأوضاع الأسرى في سجون الإحتلال وتداعيات حصار غزة.

وتمّت الإشادة بمواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية من القضية الفلسطينية ودعم المقاومة في فلسطين.

من جانبه استعرض الوزير الإيراني التّطورات الجارية في عدد من الملفّات ومنها المصالحات الإقليمية ومفاوضات فيينا، وأكّد موقف بلاده الثابت في دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته.

وعلى الصعيد ذاته رحّب وفد قيادة الحركة بالتوجهات نحو تحقيق وفاق بين الدول العربية والإسلامية وخاصة الجهود المبذولة ما بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية.

يذكر أنّه شارك في اللّقاء إلى جانب رئيس الحركة كل من خليل الحية، و موسى أبو مرزوق عضوا المكتب السياسي للحركة، ومجدي أبو عمشة مدير مكتب رئيس الحركة.

باقري كني يواصل مباحثاته المكثفة مع رؤساء الوفود المفاوضة في فيينا

وفي السياق، واصل كبير المفاوضين الايرانيين علي باقري كني مباحثاته المكثفة الثنائية ومتعددة الاطراف مع نظرائه لدى الاطراف الاخرى.

وفي اولى اجتماعاته اليوم الثلاثاء بفندق كوبورغ، التقى باقري كني منسق اللجنة المشتركة للاتفاق النووي انريكي مورا، كما اجرى مباحثات مع ممثلي الدول الاعضاء بمجموعة 4+1، حول موضوع الغاء الحظر.

وهذه اللقاءات المكثفة لا تزال قائمة في اطار الجولة الثامنة من المفاوضات بين ايران والدول الاطراف في الاتفاق النووي؛ والتي انطلقت منذ الاثنين 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2021.

تميم بن حمد

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم