معركة أولي البأس

الخليج والعالم

هل سيلقى "معارضو" السعودية في بريطانيا مصير خاشقجي؟
11/01/2022

هل سيلقى "معارضو" السعودية في بريطانيا مصير خاشقجي؟

كشفت صحيفة "التلغراف" البريطانية عن تعرّض المعارض السعودي المقيم في بريطانيا يحيى عسيري للتهديد بالقتل، مشيرة إلى أنّ "هناك مخاوف وتحذيرات خشية من أن تشهد بريطانيا جرائم مماثلة لمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي".

ونقل التقرير عن نشطاء حقوقيين قولهم إن "على الشرطة في بريطانيا أن تأخذ التهديدات ضد الناشطين السعوديين الذين يعيشون في المنفى على محمل الجد، وإلا ستخاطر بوقوع فضيحة أخرى مثل جريمة قتل جمال خاشقجي"، محذرين من أن عناصر في الشرطة "ليس لديها فكرة، في ما يبدو، عن السياق الدولي عند الرد على تقارير عن تهديدات بالقتل".

وأشار التقرير إلى أنّ ذلك يأتي بعدما "رفضت شرطة العاصمة التحقيق في الترهيب الواضح ضد شخصية معارضة بارزة تعيش في لندن".

وبحسب التقرير، عثر عسيري على سكين كبير خارج نافذة مطبخه في آب/أغسطس الماضي، وذلك في نفس اليوم الذي أرسلت إليه علامة سكين في رسالة وكلمة قريبا باللغة العربية على وسائل التواصل الاجتماعي.

ويشغل عسيري الآن منصب الأمين العام لحزب التجمع الوطني، وهو حزب سعودي معارض يعيش معظم أعضائه في المنفى.

وأشار التقرير إلى أن "أفرادا من الشرطة زاروا منزله لكنهم رفضوا فحص السكين بحثا عن بصمات أصابع أو كاميرا المراقبة القريبة على أساس "عدم وجود جريمة"، وأن ذلك سيكون مضيعة للمال".

وذكر أنّه "على مدى العامين الماضيين، جرى اقتحام سيارة عسيري وعائلته، وتعرضوا لتهديد في الشارع، وكانوا ضحايا عمليات التنصت ومراقبة إلكترونية أخرى، لافتًا إلى أنّ التهديدات تذكر بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في تركيا عام 2018".

وقال التقرير "إنّ عسيري تلقى تهديدات صريحة بالقتل تتضمّن صورًا بقطع رأس سعودي، مع جملة تقول "ستعود إلى السعودية لمواجهة محمد بن سلمان"".

ونقل التقرير عن عسيري قوله "إنّ الحكومة البريطانية تعلم أننا تحت التهديد، وهم يعرفون مستوى الخطر الذي نواجهه من النظام لكن عندما ترسل الشرطة أفرادا، يرسلون أشخاصا لا يعرفون شيئا عن ذلك. الأمر يزداد خطرا""، مضيفا : "أعتقد أنهم ما زالوا خائفين من المملكة المتحدة، لكن هل سيستمرون في الخوف؟ لا أعرف".

وأشار إلى أن شرطة العاصمة أكدت أنها لا تمتلك أي سجل بأي جريمة مسجلة في ما يتعلق بحادثة السكين في آب/أغسطس، وطلبت من أي شخص تلقى تهديدات أو اتصالات كيدية أخرى إبلاغ الشرطة التي ستقيّم كل إدعاء".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم