الخليج والعالم
تفاقم الاحتجاجات في كازاخستان
صعّد المحتجون في كازاخستان من تحركاتهم على إثر إرتفاع أسعار الغاز بمعدّل الضعفيْن.
عدد من المقار الحكومية شهدت اليوم أعمال شغب عنيفة ونهب للممتلكات العامة والخاصة وعمليات اعتداء وإشعال الإطارات، كما جرت اشتباكات بين رجال الشرطة والمحتجين أدت الى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين.
وفي السياق نفسه، أفادت وزارة الصحة الكازاخية في بيان أن أكثر من ألف شخص أصيبوا وتضرروا من أعمال الشغب التي نشبت مؤخرًا، وتم نقل عدة مئات إلى المستشفيات، ويرقد العشرات منهم في العناية المركزة.
ولفت البيان إلى أن "أكثر من 10 من العاملين في المجال الطبي تضرّروا من أفعال مثيري الشغب".
على الإثر، وجّه رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف بتشكيل لجنة حكومية لتلبية مطالب المتظاهرين وخفض أسعار الغاز.
وامتدّت الاحتجاجات إلى مدن أخرى أيضًا، ففي ألما آتا، أكبر مدينة وأول عاصمة للبلاد، اشتبك المتظاهرون مع قوات الأمن واستخدمت الشرطة الغاز والقنابل الصوتية.
في المقابل، أعلنت منظمة معاهدة الأمن الجماعي اليوم بأنها أرسلت قوات حفظ السلام إلى كازاخستان، وأكدت أن وحدة من القوات الروسية بدأت بالفعل في تنفيذ مهامها هناك.
وقالت الأمانة العامة للمنظمة في تصريح صحفي إنه "وفقًا لقرار مجلس الأمن الجماعي لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، الذي تم اتخاذه يوم 6 كانون الثاني/يناير 2022، تم إرسال قوات حفظ السلام الجماعية التابعة للمنظمة إلى جمهورية كازاخستان لفترة محدودة، من أجل استقرار الوضع هناك".
وأشارت الأمانة العامة إلى أن وحدات روسية من قوات حفظ السلام "بدأت بالفعل في تنفيذ المهام الموكلة إليها، وهي حماية المنشآت الحكومية والعسكرية المهمة، ومساعدة قوات الأمن الكازاخستانية في العمل على تحقيق الاستقرار وتطبيع الوضع هناك".
وبحسب المنظمة، تضم قوات حفظ السلام وحدات من القوات المسلحة لروسيا وبيلاروس وأرمينيا وطاجيكستان وقيرغيزستان.
بموازاة ذلك، أكد المتحدث بإسم وزارة الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة أن طهران تراقب تطورات كازاخستان عن كثب وتؤكد أنه بإمكان هذا البلد الشقيق والجار حل الخلافات عبر الحوار ودون تدخل اجنبي، مضيفًا أن أمن كازاخستان يحظى بأهمية قصوى لإيران، وينبغي الحذر من سوء استغلال الاضطرابات من قبل جهات اجنبية
يشار الى أنه في الأيام الأولى من العام الجديد احتجّ سكان مدينتي جاناوزين وأكتاو في منطقة مانغيستاو، وهي منطقة منتجة للنفط غرب كازاخستان على مضاعفة أسعار الغاز، ما أدى إشعال الوضع.
كما أعرب رئيس قيرغيزستان صادر جاباروف خلال مباحثاته مع قادة دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي عن قلقه بشأن الوضع في كازاخستان.
وذكر المكتب الصحفي للرئيس القيرغيزي اليوم أن جاباروف، بحث الليلة الماضية في اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف، ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، الوضع الحالي في كازاخستان.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
13/11/2024