الخليج والعالم
كوريا الشمالية تطلق صاروخًا يشتبه في كونه "باليستيًا"
فيما يحتدم الصراع بين الكوريتين منذ أكثر من سبعة عقود، أطلقت كوريا الشمالية ما يشتبه في كونه صاروخًا باليستيًا قبالة ساحلها الشرقي، وكان زعيمها كيم جونغ أون قد صرّح بضرورة تعزيز الجيش للتصدي لوضع دولي غير مستقر.
وفي السياق، ذكر خفر السواحل الياباني أنّ التجربة قد تكون لصاروخ باليستي وأنَّ "الصاروخ سقط في البحر، وعلى سفن الصيد الحذر"، مشددًا على ضرورة الحرص على عدم الاقتراب من الحطام، في حين قال وزير الدفاع إنّ "الصاروخ حلّق لمسافة نحو 500 كيلومتر قبل سقوطه في البحر".
من جهته، صرّح رئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا للصحافيين: "أطلقت كوريا الشمالية صواريخ مرارًا منذ العام الماضي، وهو أمر مؤسف للغاية".
وذكرت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية أنّ " كوريا الشمالية أطلقت ما يفترض أن يكون صاروخًا باليستيًا من موقع بري باتجاه البحر".
وأضافت في بيان "يحافظ جيشنا على وضع الاستعداد تحسبًا لإطلاق إضافي محتمل، ويراقب في الوقت نفسه الوضع عن كثب بالتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة". وكثيرًا ما شملت التجارب الصاروخية الكورية الشمالية في الآونة الأخيرة إطلاق صاروخين أو أكثر في التجرية الواحدة.
بالموازاة، عقد مجلس الأمن القومي في كوريا الجنوبية اجتماعًا طارئًا وعبَّر عن القلق لأن الإطلاق "جاء في وقت يُعتبر فيه الاستقرار الداخلي والخارجي مهمًا للغاية"، ودعا كوريا الشمالية إلى العودة للمحادثات.
يذكر أنّ قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تحظر جميع التجارب الصاروخية الباليستية والنووية لكوريا الشمالية وتفرض عقوبات بسبب برنامجها المعتمد.
وفي ملخصات لكلمة كيم قبل العام الجديد نشرتها وسائل الإعلام الرسمية، لم يتطرّق الزعيم بالذكر بشكل محدّد إلى الصواريخ أو الأسلحة النووية، لكنه قال إنّه يجب تعزيز الدفاع الوطني، وأفاد مسؤولون عسكريون في كوريا الجنوبية بأنّ القوات الشمالية تجري تدريبات شتوية منذ عدة أسابيع.
هذا وتستمر كوريا الشمالية في تطوير أنظمة الأسلحة المتقدمة، وهو ما يعتبره المسؤولون في كوريا الشمالية إنجازً "مهمًّا"، وصرّح مسؤولون في بيونغ يانغ بأنّ "عدم الاستقرار المتزايد للوضع العسكري في شبه الجزيرة الكورية والظروف الدولية تتطلّب منّا أن ندفع بقوة إلى الأمام من خلال تعزيز قدرات الدفاع الوطني دون أي عوائق".