الخليج والعالم
تنسيقيّة المقاومة العراقية تتوعّد القوات الأمريكية
في سياق تلكّؤ ومراوغة قوّات الاحتلال الأميركي في العراق وتنصّلها من تنفيذ الانسحاب المتّفق عليه في نهاية العام، توعّدت "تنسيقية المقاومة في العراق"، بإجبار القوات الأمريكية على الخروج من العراق "صاغرة مدحورة".
وفي بيان لها، قالت التنسيقية إنّه "يومًا بعد آخر تتأكد لنا عدم جدية القوات الأمريكية المحتلة في تنفيذ قرار البرلمان، ومطالب الشعب العراقي القاضي بخروجهم من عراقنا الأبي، بالأخص بعد الفرصة التي منحناها إيّاهم استجابة لرغبة الإخوة في الإطار التنسيقي الذين عملوا مع الحكومة لغرض تطبيق القرار".
وأضافت، "لقد كانت المقاومة العراقية - طيلة المدة الممنوحة - تتمتّع بأقصى حالات الإنضباط والتريّث والإلتزام، عسى أن تؤدي الحكومة واجبها ويفي الأميركان بتعهدهم، لكن ما نلحظه من تعنّت وعنجهية يشي بوجود إصرار من إدارة الشرّ على بقاء قواتهم المحتلة في العراق".
ولفتت التنسيقيّة إلى أنّ "الحلم الأميركي بأن يشعر جنودها بالإطمئنان وقواعدها بالثبات في العراق لن يتحقق، ودفاع الشعوب عن بلدانها حقّ لا شائبة فيه، بل هو واجب شرعي وأخلاقي ووطني أقرّته نواميس الأمم، وعليه فإنّ المقاومة العراقية ستعمل - بعد انتهاء المدة - على إجبار هذه القوى المتكبرة على الخروج صاغرة مدحورة، فلا وجود للإحتلال في أرض الشهداء والمقدّسات".
هذا وطالب رئيس تحالف الفتح هادي العامري بقيام القوات الأجنبية بتسليم قاعدتي حرير في إقليم كردستان وعين الأسد في الأنبار، قبل حلول الموعد النهائي لخروج تلك القوات من العراق في 31 كانون الأول 2021. وأكّد العامري على "ضرورة انسحاب القوات القتالية الأجنبية (بكافة صنوفها) من العراق بحلول 31/12/2021"، لافتاً إلى أنّه "لا نقبل بأي وجود قتالي تحت أي مسمّى كان وتحت أية ذريعة كانت".
جاء ذلك في بيان صادر عن رئيس تحالف الفتح بمناسبة اقتراب الموعد النهائي لخروج القوات الأجنبية من العراق، وفق بيان صادر عن المكتب الإعلامي للعامري، أكّد فيه على وجوب "تسليم كافّة القواعد أو الأجنحة من القواعد العراقية التي تشغلها القوات الأجنبية بعد 31/12/2021 إلى الجيش العراقي أو الأجهزة الأمنية، وخصوصًا قاعدتي حرير وعين الأسد".
وقال العامري إنّ، أيّة حاجة لوجود المستشارين أو المدربين أو الفنيين يجب أن تقدّر من قبل القيادات العسكرية العليا بشكل دقيق حول (الأعداد، الاختصاصات، ومكان الاحتياج لكل صنف من الصنوف)، مع بيان الأسباب بشكل واضح. موضحًا: "على أن يكون ذلك وفق توافق مكتوب بين الحكومة العراقية والأميركية ووفقًا للقوانين العراقية النافذة".
وأكّد رئيس تحالف الفتح على وجوب دخول وخروج جميع المستشارين والفنيين والمدربين وفق القوانين التي تضمن احترام سيادة البلد"، مطالبًا بــ "تحقيق السيادة الكاملة على الأجواء العراقية"، ومن المقرّر خروج جميع القوات القتالية التابعة للتّحالف الدولي من العراق، قبل نهاية عام 2021، وتحويل المهام المنوطة بتلك القوات على أرض العراق إلى استشارية وتدريبية فقط.