معركة أولي البأس

الخليج والعالم

مناورات النبي الأعظم (ص) في يومها الأخير: رسائل تحذير للصهاينة
24/12/2021

مناورات النبي الأعظم (ص) في يومها الأخير: رسائل تحذير للصهاينة

في اليوم الرابع من مناورات "النبي الأعظم (ص)" المشتركة الـ 17 لحرس الثورة الاسلامية، اختبرت القوات الإيرانية صواریخ كروز البحرية متوسطة المدى بالغة الدقة، ونفّذت عمليات جوية للطائرات المسيّرة لبحرية الحرس، كما أطلقت 16 صاروخًا باليستيًا على هدف محدّد مسبقًا بحضور كبار قادة القوات المسلّحة.

وأطلقت صواريخ كروز البحرية من منصّات على السفن وأخرى على الساحل لتصيب بالتزامن معًا هدفها المحدد في البحر.

كذلك نُفّذت عمليات جوية للطائرات المسيّرة التابعة لبحرية الحرس الثوري، وأصابت إحدى الطائرات المسيّرة هدفيْن بالتزامن معًا الى جانب قيامها بعمليات رصد ومتابعة مواقع العدو المفترض وإجراء مسح جوي والسيطرة على الاجواء في المنطقة العامة لمضيق هرمز وشرقها بالخليج.

المناورات ردّ جادّ على تهديدات الكيان الصهيوني

القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية اللواء حسين سلامي أكد أن "مناورة الرسول الأعظم (ص) ردّ جادّ وحقيقي وميداني على تهديدات مسؤولي الكيان الصهيوني وتحذيرهم من ارتكاب أيّ خطأ".

وفي تصريحات له اليوم الجمعة على هامش المرحلة الأخيرة من المناورة، قال "اذا بدر أدنى خطأ من مسؤولي الكيان الصهيوني فسنقطع أيديهم"، وتابع أن "ما يميّز العمليات الحقيقية عن المناورات الصاروخية هو الاختلاف في زاوية الإطلاق".

وشدد على أن "مناوراة الرسول الاعظم (ص) التي شهدت مشاركة الطيران المسيّر الهجومي والصواريخ البالستية تمكنت من تحقيق أهدافها بالكامل".

ردّ على التهديدات الاسرائيلية

بدوره، أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري أن المناورات كانت رداً على التهديدات الإسرائيلية الأخيرة، وقال "تم التخطيط لهذه المناورات مسبقا، لكن التهديدات العديدة والجوفاء للمسؤولين الإسرائيليين في الأيام الأخيرة أدت الى إجراء هذه المناورات في هذا الوقت حيث كانت واحدة من أنجح المناورات الصاروخية للجمهورية الإسلامية الإيرانية حتى الآن".

وأردف "كما ستظهر الصور للعالم أجمع، انطلقت أنواع مختلفة من الصواريخ بشكل متزامن ودقيق من اتجاهات مختلفة ولكن نحو هدف محدد، ودمرت الهدف المحدد بشكل كامل من مسافة بعيدة، هذا جانب من القوة الصاروخية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، أي إن الـ 16 صاروخًا التي أصابت الهدف في وقت واحد هي جزء صغير من مئات الصواريخ التي يمكنها في وقت واحد إصابة وتدمير أي هدف للجهة التي تفكر بهاجمة إيران".

 

 


علماء إيران يصنّعون صواريخ كروز البحرية

قائد القوة البحرية في الحرس الثوري الادميرال علي رضا تنكسيري صرّح على هامش المناورات، فقال إن "تصنيع صواريخ كروز البحرية يتم داخل البلاد على أيدي علمائنا الشباب والثوريين وتتمتع هذه الصواريخ بقدرة التخفّي عن الرادار ومقاومة الحرب الالكترونية وقادرة على تحديد الهدف في الظروف الصعبة وهي بالغة الدقة ويمكن تسليحها برؤوس حربية خلال فترة قصيرة وتحمل رادارات خاصة حديثة أكثر تطورا من سابقاتها".

كذلك جرى في هذه العمليات استخدام 3 أنواع من الطائرات المسيّرة بقدرات مختلفة، قتالية واستطلاعية وبصرية ورقمية واتصالاتية ومتعددة الأغراض.

ردع فعّال

بالموازاة، لفت المتحدث باسم مناورات الرسول الأعظم 17 العميد عباس نيل فروشان الى أن هذه المناورات تأتي بهدف زيادة القدرات القتالية من خلال محاكاة إحدى أكثر الخطط الدفاعية والهجومية المتقدمة في الحرب المركبة.

وأشار إلى خصائص مناورات الرسول الأعظم 17، فقال إن "تزامن واستمرارية وتكيّف وتشابك مختلف أطياف الحرب (الناعمة وشبه التقليدية والتقليدية) هي من بين الخصائص البارزة لهذه المناورات".

وأوضح العميد نيل فروشان أن "المنظومة السيبرانية لحرس الثورة نجحت في ضرب تحصينات الدفاع الجوي للعدو الافتراضي من خلال تنفيذ عمليات حربية إلكترونية هجومية ضد أنظمة دفاع العدو وذلك لتهيئة الاجواء لهجوم طائراتنا المسيّرة".

وأضاف "تم تنفيذ عمليات صاروخية باليستية ضدّ سفن ومنشآت العدو في مختلف مناطق المناورات، وتدربت القوات البرية الخاصة لحرس الثورة على اختراق المستويات الاستراتيجية".

وأكد العميد نيل فروشان أن "رسالة هذه المناورات لأعداء إيران هي القوة والأمن والردع الفعّال وإظهار إصرار حرس الثورة على الدفاع عن منجزات الثورة الإسلامية وحماية المصالح الوطنية، والرسالة للأصدقاء والدول المجاورة هي السلام والصداقة وتوفير الاستقرار للجيران".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم