الخليج والعالم
موسكو ودمشق: على واشنطن إيجاد حل نهائي لـ "الركبان"
دعت روسيا وسوريا الأمم المتحدة لتنبيه الولايات المتحدة بعدم قبول وجود أماكن مثل مخيم الركبان وبضرورة حل هذه المشكلة بشكل نهائي.
وجاء في بيان مشترك صدر عن مقري التنسيق الروسي والسوري، اليوم الخميس: "ندعو أعضاء المجتمع الدولي الذين يعتبرون أنفسهم جزءا من العام المتحضر، وقبل كل شيء الأمم المتحدة، إلى القيام بأعمال نشيطة والحل النهائي للمشكلة المستمرة منذ سنوات طويلة وتحصد أرواح آلاف الناس، وإظهار موقفها المبدئي وتنبيه الولايات المتحدة بعدم القبول بوجود أماكن مثل الركبان في العالم الحديث".
وقالت الهيئات إن الأردن يرفض السماح للاجئين من مخيم الركبان الواقع قرب الحدود السورية الأردنية، بالعبور إلى أراضي المملكة، وبذلك يتبقى أمامهم طريق واحد للنجاة وهو الممر الإنساني الذي قدمته سلطات الجمهورية العربية السورية".
وتابعت: "نأمل في المستقبل، بمشاركة زملائنا الأردنيين في تنفيذ المبادرات الإنسانية لإعادة اللاجئين السوريين، والمشاركة في تفاصيل حل مسألة إزالة مخيم الركبان، الأمر الذي سيسهم في استقرار الوضع في المنطقة وما يخدم مصالح الأردن".
وفي سياق متصل، ذكرت مصادر خاصة لوسائل إعلام سورية، أن التنظيمات الإرهابية المسلحة وعلى رأسها ما يسمى "مغاوير الثورة" التي تسيطر على "الركبان" وتعمل تحت أمر وتوجيهات وقيادة أميركا، تمنع المحاصرين داخل المخيم من الخروج إلى مناطقهم وقراهم، وتحتجزهم بالقوة تحت تهديد السلاح وتجبرهم على دفع مبالغ مالية باهظة بالدولار الأميركي مقابل السماح لهم بالخروج من المخيم.
وأضافت المصادر لصحيفة "الوطن" السورية ان العصابات المسلحة الناشطة في منطقة التنف ومن خلفها القوات الأميركية، تعمل على إفشال أي مساعٍ لخروج النازحين المحاصرين داخل المخيم تحت حجج وأسباب واهية لا تمت للحقيقة بشيء، كما تعمل على إفشال إيصال المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها من المدنيين المحاصرين في المخيم وتحتكر المواد الغذائية والتموينية وكل ما يخص الاحتياجات الأساسية اليومية للمعيشة فيه، وذلك بهدف زيادة الضغط على المدنيين المحاصرين وجعلهم بحاجة لهم، علاوةً على ضرورة الحفاظ على وجودهم داخل المخيم وعدم خروجهم منه لتبرير وجودهم ووجود القوات الأميركية المحتلة في المنطقة.
وأشارت المصادر إلى أن الأوضاع الإنسانية للمحاصرين داخل المخيم بدأت تسوء مجدداً في ظل احتكار الإرهابيين وعلى رأسهم "مغاوير الثورة" لكل مصادر وموارد العيش من جهة والعمل بشكل حثيث لإفشال إدخال المساعدات الإنسانية وأي بوادر للحل من جهة أخرى.