الخليج والعالم
"واشنطن بوست": "تل أبيب" تتغاضى عن ارتفاع اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربيَّة
تحدثت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية في تقرير عن ارتفاع ملحوظ في الاعتداءات التي يقوم بها المستوطنون الصهاينة في الضفة الغربية المحتلة، وأشارت الصحيفة إلى أن أجهزة الأمن الصهيونية قامت بتوثيق 295 حالة مما يسمى "الإرهاب اليهودي" العام الفائت، موضحة أن ذلك يعني ارتفاع نسبة هذه الاعتداءات أربعين بالمئة.
ولفت التقرير إلى أن الأمم المتحدة سجلت ثلاثين حالة على الأقل هذا العام لقيام مستوطنين صهاينة باعتداءات ضد الناس والممتلكات، وإلى أن أربعة عشر فلسطينيا جرحوا واستشهد فلسطيني جراء هذه الاعتداءات.
كما تحدث تقرير الصحيفة عما وصفه بـ"الحادثة الأخطر"، والتي وقعت قرب قرية المغير في الضفة الغربية مطلع هذا العام، والتي استشهد خلالها فلسطيني برصاص مستوطنين صهيانة، وتابع التقرير بالقول أنه "بحسب الأمم المتحدة فإن تسعة فلسطينيين آخرين أصيبوا بجروح نتيجة إطلاق النار من قبل المستوطنين".
وأضاف التَّقرير أن "الأمم المتحدة ومنظَّمات أخرى أعربت عن قلقها من ارتفاع الاعتداءات من قبل المستوطنون الصهانية في الضفة الغربية"، وقال تقرير الصحيفة إنه "بينما انتقدت إدارات أميركية سابقة توسيع المستوطنات في الضفة الغربية إلا أن هذا الموقف قد تغير خلال حبقة ترامب"، ولفتت الصحيفة الأميركية في هذا السياق إلى اعتبار السفير الأميركي في كيان العدو دايفيد فريدمان المستوطنات جزءا من الكيان المحتلّ.
التقرير نقل عن ليور أميهاي-المدير التنفيذي لمنظمة صهيونية اسمها يش دين- قوله إن "سياسة ترامب شجَّعت المستوطنين الصهاينة على تكثيف عمليات الاعتداء ضد الفلسطينيين"، كما نقل التقرير عنه قوله إن "وتيرة الاعتداءات تتصاعد لأن السلطات الإسرائيلية تقوم بغض الطرف".
كذلك نقل التقرير عن مجموعة "بتسليم" الإسرائيلية-وهي منظمة تصف نفسها بأنها مركز للمعلومات عن حقوق الإنسان-قولها إن "الحكومة تقوم بغض الطرف عن اعتداءات المستوطنين لأن ذلك يساعد المستوطنين على توسيع تواجدهم في الضفة الغربية المحتلة".