معركة أولي البأس

الخليج والعالم

محادثات فيينا النووية.. جولة جديدة بعد أيام: هل تكون الأخيرة؟
17/12/2021

محادثات فيينا النووية.. جولة جديدة بعد أيام: هل تكون الأخيرة؟

اختتمت اللجنة المشتركة للإتفاق النووي اجتماعها في فيينا، الذي عُقِد اليوم الجمعة بحضور ممثلين عن إيران ومجموعة 4 + 1 والاتحاد الأوروبي في فندق كوبرغ في العاصمة النمساوية فيينا وتقرّر مواصلة المفاوضات بعد توقفٍ يستمرّ بضعة أيّام.

وأكّد كبير المفاوضين الإيرانيين في فيينا، علي باقري كني، في تصريح له عقب انتهاء الاجتماع
أنّ "سرعة التوصل إلى اتفاق تعتمد على إرادة الطرف الآخر"، وأضاف "إذا ما قبِل الطرف الآخر الآراء والمواقف المنطقيّة للجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة، فإنّ الجولة الجديدة من المحادثات يمكن أن تكون الأخيرة ويمكننا التوصّل إلى اتفاقٍ في أقرب وقتٍ ممكن".

وأضاف باقري كنّي "بالنظر إلى تشكيل الحكومة الإيرانية الجديدة وتكليف فريق جديد للمفاوضات، تضمّنت هذه الجولة من المحادثات، نقل آراء ومواقف الحكومة الجديدة وعليه فقد أخذنا في الاعتبار آراء ووجهات نظر وتعديلات ومقترحات الفريق الإيراني الجديد بشأن المفاوضات التي جرت في الجولات الست السابقة والمسودات التي تمّ إعدادها حتى ذلك الحين، وتمّ تضمين ذلك في وثائق التفاوض وعرضه على الجانب الآخر".

وأوضح: "لدينا الآن مسودّتان جديدتان الأولى حول إلغاء الحظر المفروض والثانية حول الإجراءات النووية".

وتابع: "هاتان المسودّتان ستكونان أساساً للمفاوضات خلال الجولة الجديدة".

وأشار إلى أنّ "الغاء الحظر المفروض شكّل الأولوية الرئيسة وجدول الأعمال المهم لفريق التفاوض للجمهورية الإسلامية الإيرانية"، وقال "بالطبع، هذه الأولوية ليست أولوية بالنسبة لنا فقط، ولكن أيضًا لبعض أعضاء 4+1 مثل الصين التي أكّدت صراحة في الاجتماعات أنّ أولويتها ذات أولويّة الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة، وهي الغاء اجراءات الحظر".

بدوره، صرّح نائب الأمين العام لخدمة العمل الخارجي في الاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا، بعيد ختام اللجنة المشتركة للإتفاق النووي اليوم (الجمعة)، أنّ المشاركين في الإجتماع توصلوا الى نصٍ مشترك للتفاوض حول احياء بنود اتفاق عام 2015.

وذكر مورا في تصريح من فيينا "أنّ هذا النص يتضمّن آراء واقتراحات مختلفة من مجموعة 4 + 1 وإيران بشأن الغاء الحظر، والقضايا النووية، والترتيبات التنفيذية".

وأضاف مورا، "إنّ هذا الأمر لا يعني التوصل إلى اتفاق، بل سيكون الأساس لمواصلة المفاوضات".

وفي سياقٍ متّصل، تحدّث المندوب الصيني في المفاوضات عن تحقيق تقدم وحل بعض نقاط الخلاف بشأن البرنامج النووي.

إلى ذلك، كشفت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "إرنا" نقلًا عن مصدرٍ مطّلع عن محاولات للدول الأوروبية الثلاث لعرقلة مفاوضات فيينا قبيل اجتماع اللجنة المشتركة للإتفاق النووي، مبينًا أنَّ محاولات الترويكا الأوروبية لوضع العراقيل أمام مفاوضات فيينا تصل إلى درجة التوتر مع الأطراف المتفاوضة.

وأضاف المصدر المطلع أنَّ "الأطراف الأخرى تتفق على المسار الذي انتهجته إيران، إلاّ أنّ بريطانيا وفرنسا وألمانيا تحاول الحصول على تنازلات أكبر وتقليص مصالح إيران من خلال القيام بدور مدمّر"، مشيرًا إلى أنَّ هذه النقطة كانت موضع خلاف حتى من قبل ممثل الولايات المتحدة في الاجتماعات متعددة الأطراف.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم