الخليج والعالم
دعمًا لكيان العدو..ألمانيا تحاكم ثلاثة نشطاء من "حركة مقاطعة "إسرائيل""
تنظر محكمة في العاصمة الألمانية برلين في قضية ثلاثة من نشطاء حركة "مقاطعة إسرائيل بي دي أس" اتهموا بإعاقة فعاليات شارك فيها عضو في الكنيست الإسرائيلي.
وأثناء مشاركة عضو الكنيست الإسرائيلي أليزا لافي في حزيران/يونيو الماضي في ندوة في جامعة هومبولت، قام نشطاء ثلاثة وهم ماجد أبو سلامة وروني باركان وستافيت سيناي باقتحام القاعة وقطع حديث السياسية الإسرائيلية منددين بدعمها للحرب على قطاع غزة عام2014.
وفي أعقاب ذلك، اتهمت جمعية داعمة لكيان العدو النشطاء بالاعتداء على آخرين والتعدي على ممتلكات الغير وأقامت دعوى قضائية ضدهم في برلين، إلا أنهم نفوا التهم الموجهة إليهم، وركزوا في حديثهم على جرائم الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، ونظام الفصل العنصري، وحصار غزة، وقمع مسيرات العودة.
وقال الناشط ماجد أبو سلامة في حديث صحفي: إن "شعبنا الفلسطيني في غزة يعاني من إبادة جماعية بطيئة، ويواجه بصدوره العارية الرصاص الإسرائيلي في مسيرات العودة، لذا عملنا على نقل صوته، ونريد محاكمة المسؤول عن هذه الجرائم".
في غضون ذلك، تظاهر العشرات أمام مقر المحكمة في برلين دعما للناشطين الثلاثة ولحملة المقاطعة BDS، ورفضا للمحاولات الإسرائيلية الهادفة إلى تجريم النضال الفلسطيني والحركات المساندة له.
ورفع المتضامنون الأعلام الفلسطينية، وشعارات تندد بـ"الأبارتهايد العنصري الإسرائيلي" مطالبين بالحديث عن جرائم الاحتلال بدلا من محاكمة نشطاء ينتقدونه.
ومن المتوقع أن يتم السماع للمتهمين والشهود مجددا في 11 آذار/مارس الجاري، فيما أكد محامون يمثلون النشطاء الثلاثة بأنه لا دليل واضح على وجود نشاط إجرامي، مشيرين إلى أن الاتهامات غير متناسبة مع ما حدث بالفعل.
واعتبر المحامون أن "إخضاع الثلاثة للمحاكمة ينتهك الحق في حرية التّعبير وحريّة التجمّع"، وعبروا عن قلقهم من أن القضية قد تشكل سابقة في الخلط بين انتقاد كيان العدو المحتلّ ومعاداة السامية، سيما أن صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية كانت قد نشرت تقريرا زعمت فيه بقيام عشرين ناشطا معارضين للاحتلال بما أسمته "شن هجوم معاد للسامية" في إحدى أعرق جامعات برلين.