الخليج والعالم
هل سيكون العامل الإقتصادي سببًا لخسارة أردوغان لإنتخابات 2023 في تركيا؟
توقعت مجموعة صوفان أن يتعرض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للخسارة في انتخابات عام ٢٠٢٣، بسبب الاضطراب الاقتصادي الذي تشهده البلاد في ظل لتضخم اقتصادي كبير وهبوط قيمة الليرة التركية.
واعتبرت المجموعة أن انهيار الليرة التركية يعود بشكل أساس إلى سياسة اردوغان نفسه، إذ أن الأخير ضغط على المصرف المركزي من اجل خفض نسبة الفائدة على الرغم من ان حجم التضخم وصل إلى ما فوق ٢٠٪.
ورأت المجموعة أن مشاكل تركيا الاقتصادية سمحت للأطراف المعارضة بتبني موقف أكثر جرأة، اذ قامت هذه الأطراف بتعديل سياسات علمانية يرفضها سكان المناطق الريفية والجيل الأكبر سناً، وذلك في سياق المساعي الهادفة إلى توحيد الصفوف بين اقطاب المعارضة وتحدي أردوغان بشكل أكثر وضوحاً وصراحة.
وأشارت المجموعة إلى المظاهرات التي شهدتها إسطنبول وانقرة أواخر الشهر الماضي احتجاجاً على السياسات الاقتصادية، تعبر عن تراجع شعبيته وإلى جانب تعزيز وحدة الموقف بين قادة المعارضة التركية عزّز احتمال هزيمة أردوغان في الانتخابات الرئاسية القادمة.
وبينما قالت المجموعة إن سياسات أردوغان الإقليمية حققت بعض النجاحات التي يعود البعض منها إلى التكنولوجية العسكرية وتحديداً انتاج الطائرات المسيرة من طراز “Bayraktar” (الذي ساهم في انتصار أذربيجان ضد أرمينيا)، ورأى أن عددًا كبيرًا من المراقبين يرون أن حظوظ أردوغان السياسية تبقى تعتمد على قدرته في وقفه لتراجع الوضع الاقتصادي.