الخليج والعالم
السيّد رئيسي لماكرون: على الأمريكيين والأوروبيين العودة إلى التزاماتهم
أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتّصالًا هاتفيًا مع الرئيس الإيراني السيد إبراهيم الرئيسي، وعرضا الصراع المشترك مع فيروس "كورونا" والتّعاون الإقليمي والمحادثات النّووية.
وأكَّد السيد رئيسي أنَّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية ملتزمة على الدّوام بالتزاماتها في موضوع الطّاقة النّووية، وقد أكَّدت الوكالة الدّولية للطاقة الذرية مرارًا التزام إيران.
وحول انتهاك الولايات المتّحدة للمعاهدة وعدم وفاء الأوروبيين بالتزاماتهم، على الرّغم من التزام إيران بمجلس الأمن الدولي والوفاء بالتزاماتها، قال: "يجب أن يُسأل أولئك الذين انتهكوا المعاهدة عن سبب عدم وفائهم بالتزاماتهم"، مشيرًا إلى أنَّ "إرسال فريق شامل للمفاوضات يظهر الإرادة الجادّة لإيران في هذه المفاوضات".
ودعا الرئيس الإيراني نظيره الفرنسي إلى العمل مع الدول الأخرى في فيينا لاختتام المحادثات ورفع العقوبات عن إيران، لافتًا إلى أنَّ "العقوبات لم تكن قادرة على وقف إيران على طريق التقدّم، واليوم العالم كلُّه يعرف من هم منتهكي مجلس الأمن الدولي وعليهم العودة إلى التزاماتهم".
وشدّد السيّد رئيسي على أنَّ "الوضع الحالي هو نتيجة عدم وفاء الأمريكيين والأوروبيين بالتزاماتهم بخطّة العمل الشاملة المشتركة"، مبينًا أنَّه "إذا رفع الأمريكيون العقوبات ووفى الأوروبيون بالتزاماتهم، فلا تقلقوا بشأن الوفاء بالتزامات إيران لأنّنا أظهرنا عدّة مرّات من الناحية العملية أنّنا نفي بالتزاماتنا".
وعن الزّيارة الأخيرة التي قام بها مدير عام وكالة الطاقة الذرية لطهران، أوضح أنَّ "المدير العام لوكالة الطاقة الذرية في إيران لم يقل شيئًا عن عدم التزام إيران بالتزاماتها النووية، ونحن مستعدون لمواصلة تعاوننا الكامل مع الوكالة".
وجدَّد السيد رئيسي التأكيد أنَّ "إيران تركّز على النتائج في المفاوضات ويجب أن تؤدي المحادثات إلى رفع العقوبات"، مطالبًا ماكرون بالعمل على رفع العقوبات والوفاء بالتزامات الأمريكيين والأوروبيين.
وبشأن الطاقة الإنتاجية المحليّة للقاح كورونا ، قال الرئيس الإيراني: "استوردنا اللّقاحات من دول مختلفة، وخاصّة الصين للسيطرة على كورونا، والآن نعمل على زيادة إنتاج اللّقاح في الشّركات المحلية"، ذاكرًا انتهاك حقوق الإنسان من قبل أمريكا التي منعت دخول الأجهزة الطبية إلى إيران.
كما أشار إلى تطعيم الرّعايا الأجانب بمن فيهم اللاجئين الأفغان، مضيفًا: "تقدّم إيران خدمات طبيّة للمهاجرين مثل مواطنينا على أساس واجباتها الإنسانية".
بدوره، ندَّد الرئيس الفرنسي بالانسحاب الأمريكي من خطّة العمل الشاملة المشتركة، مُعلنًا أنَّه حاول دائمًا إعادة جميع الأطراف إلى إطار الخطة، وأنَّه أجرى مباحثات مع الرئيس الأمريكي جو بايدن بهذا الصّدد.
وأعرب ماكرون عن عزم بلاده مواصلة المحادثات مع إيران لإحراز تقدّم في حلّ القضايا، ومواصلة المفاوضات لتؤتي ثِمارها.