الخليج والعالم
الشعب الأردني يرفض اتفاق الكهرباء مع العدو: عارٌ وخيانة
شهدت العاصمة الأردنية عمّان اليوم احتجاجات شعبية حاشدة رفضًا لاتفاقيات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، بعد الإعلان عن إبرام معاهدة "الكهرباء مقابل المياه" الموقّعة بين "كيان العدو" والأردن يوم الاثنين الماضي في دبي.
المحتجون الأردنيون ردّدوا الهتافات الرافضة لاتفاقية الماء والكهرباء، ووصفوها بـ"الإذلال والارتهان".
وانطلقت الاحتجاجات اليوم في الأردن إثر دعوة الحركة الشعبية للتغيير "تغيير" من أمام المسجد الحسيني في وسط البلد في العاصمة، رفضًا لاتفاقيات التطبيع مع العدو بعنوان "رفضًا لاتفاقية العار.. الماء مقابل الكهرباء".
وردّد المحتجون خلال تظاهرتهم شعارات "غاز العدو احتلال"، ورفعوا شعارات تصف التطبيع بالخيانة لبلدهم "تاريخًا وحاضرًا ومستقبلًا".
كذلك رفع المتظاهرون لافتات تدعو لإسقاط "اتفاقية وادي عربة مع الاحتلال".
"جبهة العمل الإسلامي"
وكان حزب "جبهة العمل الإسلامي" قد أكد استنكاره الشديد للاتفاق، مشيرًا إلى أنه يمثّل تطبيقًا عمليًا لصفقة القرن على أرض الواقع، ويتناقض مع التصريحات الرسمية ضد هذه الصفقة، وأكد رفضه للاتفاق لما يشكّله من دعم لاقتصاد الاحتلال من جيوب الأردنيين.
وأضاف الحزب في بيان له أن الاتفاق يكرس سياسة الاستيطان في الضفة ويعزز مخططات التهويد عبر تزويد إسرائيل بالكهرباء من خلال مشاريع يتضمنها الاتفاق. وتابع أن الاتفاق يرهن "قطاعات الدولة الحيوية وفي مقدمتها قطاعات الطاقة والمياه والكهرباء بيد العدو الذي لن يتوانى عن استخدام هذه القطاعات للضغط على الأردن لتمرير مخططات الاحتلال، وهو ما تحقق في محطات سابقة عبر الضغط في ملف المياه".
واعتبر الحزب أن الاتفاقية مخالفة للدستور، ولا سيما المادة 33 منها، التي تنص على أن (المعاهدات والاتفاقات التي يترتب عليها تحميل خزانة الدولة شيئًا من النفقات أو مساس في حقوق الأردنيين العامة أو الخاصة لا تكون نافذة إلا إذا وافق عليها مجلس الأمة، ولا يجوز في أي حال أن تكون الشروط السرية في معاهدة أو اتفاق ما مناقضة للشروط العلنية).
عضو في مجلس النواب الأردني
بدوره، قال عضو مجلس النواب الأردني صالح العرموطي تعليقًا على المعاهدة "خرقوا كل الاتفاقيات والمعاهدات، وخرقوا القانون الدولي والشرعية الدولية وقرارات محكمة لاهاي بخصوص الجدار وبخصوص المغتصبات"، مضيفا في هذا السياق قوله: "أنا أمد يدي له وهو ينتهك هكذا؟!. وبعدين هذا بيشكل عصبا خطيرا ضد الأردن والأمن الوطني للأردن.. لدينا البدائل الكثيرة".
حزب الشعب الديمقراطي
من جهته، قال الأمين العام لحزب الشعب الديمقراطي الأردني عبلة أبو علبة إن "اتفاقيات التطبيع تضر بالسيادة، وترهن المملكة بأهمّ القضايا الحيوية والاحتجاجات لن تتوقف".
أبو علبة أكد أنه "يجري فرض التطبيع علينا وهو ما نرفضه بشدة وهناك رواية رسمية متناقضة حول الاتفاقيات"، معتبرًا "تبريرات السلطات بشأن توقيع اتفاقيات التطبيع غير مقنعة".
وسأل: "لماذا يتم الاعتماد على العدو في قضايا حيوية ولا يتم الاعتماد على الشقيقة سوريا؟"، مضيفًا أنه يجري الانتقال حاليًا إلى مرحلة "القبول والترويج للمشروع الصهيوني".
ورأى أبو علبة أن ما يجري ليس تطبيعًا فقط بل هو احتلال كامل المواصفات، آملًا "ألّا يمر المشروع في البرلمان وهناك تحايل بالحديث عن إعلان نوايا وليس التوقيع".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
13/11/2024