الخليج والعالم
مخطط صهيوني جديد لتهويد الجولان السوري المحتل
في إطار المشروع الصهيوني لتهويد الجولان العربي السوري المحتل، يضغط ما يسمى "دائرة أملاك إسرائيل" على الأهالي في القرى المحتلة لتسجيل أراضيهم في الطابو التابع لكيان الاحتلال، وتهديدهم بأن تلك الأراضي ستعتبر من "أملاك الغائبين" إن لم يقدموا على ذلك، وكذلك مصادرة أراضي من نزحوا قسراً عن أرضهم وسيطرة الاحتلال عليها.
في المقابل، أكد الجولانيون أن كيان العدو محتل ولا يحق له مصادرة شبر واحد من أراضي الجولان، وتعود ملكية الأراض للجمهورية العربية السورية ووحدها المخولة بالتصرف بها، وشددوا على أن الأرض كما الإنسان عربية سورية لا تتغير ولا تتبدل.
مدين الدمقسي ابن قرية عين قنية الذي اعتاد رغم برودة الطقس ووضعه الصحي الصعب على المسير يومياً بين أراضي القرية الزراعية، قال إن روحنا مرتبطة بأرضنا وبها كل تاريخ آبائنا وأجدادنا، ولا يمكن أن نتنازل عنها.
وأضاف الدمقسي لصحيفة "الوطن" في السابق دفعنا الأثمان ولا بأس إذا دفعنا اليوم أيضاً، وتابع ان "إسرائيل دولة احتلال ولا يحق لها مصادرة شبر واحد من أراضي الجولان المحتل، وملكية الجولان للجمهورية العربية السورية ووحدها المخولة بالتصرف بها".
من جانبه، قال جاد الكريم ناصر لـ"الوطن" إن "تاريخ الجولان المعمد بدماء أبطال تشرين، وتضحيات أبنائه وصمودهم عبر خمسة عقود ونيف لا يمكن أن يغير هويته بقرار صهيوني، فالأرض كما الإنسان عربية سورية لا تتغير ولا تتبدل".
وأضاف ان "الاحتلال صادر ما يقارب 95 بالمئة من أراضي الجولان وهجر سكانه قسراً واليوم يبحث المحتل عن أسلوب جديد لتهجير ما تبقى من السكان من بيوتهم وأرضهم بعدما بقوا متمسكين بتراب الجولان ومؤكدين على سوريا الأرض والإنسان مما أفشل وفضح مشاريع الكيان أمام العالم أجمع".
ويعتبر المشروع خطيراً جداً ويشكل رفض الأهالي له محطة هامة في تثبيت هوية الأرض السورية التي أخفق الاحتلال بتهويد سكانها، ويأتي بالترافق مع رفض السكان السوريين في الجولان المحتل مشروع التوربينات الهوائية التي ستلتهم ما يقارب 6 آلاف دونم من أراضي المواطنين في الجولان ويقضي على زراعتهم.