الخليج والعالم
هل تتجه الجزائر والمغرب إلى مواجهة عسكرية؟
أعلنت رئاسة الجمهورية الجزائرية مقتل 3 من مواطنيها في قصف مغربي بالصحراء الغربية.
وقالت الرئاسة في بيان إنَّ "الضحايا كانوا يعملون في النقل على خط ورقلة ونواكشوط الموريتانية"، مشيرة إلى "مقتلهم في 1 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي عندما كان الجزائريون يحتفلون بعيد الثورة".
ولفتت إلى أنّ "الضحايا الثلاثة كانوا بصدد نقل شحنات في سياق معاملات تجارية"، مشدّدةً على أنَّ "اغتيالهم لن يمر دون عقاب".
ويأتي الإعلان الجزائري في وقتٍ يتصاعد فيه التوتّر بينها وبين الرباط، والذي بلغ أوجه حين أوقفت الجزائر في 31 من تشرين الأول/أكتوبر مدّ إسبانيا بالغاز الطبيعي عبر خطّ أنابيب يشقّ الأراضي المغربية بسبب "الممارسات ذات الطابع العدواني من المملكة المغربية".
وقطعت الجزائر العلاقات الدبلوماسية مع المغرب في 24 آب/أغسطس 2021، على خلفية اتهامها الرباط بالقيام بـ "أعمال عدائية"، كما منعت الطائرات العسكرية والمدنية المغربية من استخدام مجالها الجوي.
صحيفة إسبانبة: الجزائر تستعد لنشر صواريخ على حدودها
صحيفة "larazon" الإسبانية ذكرت من ناحيتها أن "الجزائر نشرت صواريخ قرب حدودها مع المغرب"، مشيرةً إلى أنّ هذا التطور تزامن مع نشر بعض الصور التي تشير إلى أن الجزائر نصبت صواريخ تستهدف "عدوها".
وفي تقريرٍ تحت عنوان "الجزائر تعلن انتقامها من المغرب بعد مقتل 3 من سائقي الشاحنات في الصحراء"، سألت الصحيفة عن "حرب على أبواب إسبانيا"، وقالت "الحقيقة هي أن الجزائر والمغرب يعيشان حالة من أقصى درجات التوتر في بيئة ما قبل الحرب، وكان مقتل ثلاثة سائقي شاحنات جزائريين في منطقة الصحراء قد خدم رئاسة هذا البلد لتوجه تهديدا مباشرا للرباط، على الرغم من عدم وجود تأكيد رسمي في هذا الصدد".
ووثّقت الصحيفة الإسبانية كلامها بصورٍ أكدت أنها "لصواريخ جزائرية على الحدود مع المغرب".
من جهتها، أشارت وسائل إعلام مغربية إلى أن الصحيفة الإسبانية مشهورة بصلاتها مع أجهزة المخابرات الإسبانية، وأن هذه صواريخ دفاعية، ولم تستبعد بأي حال من الأحوال خطر التصعيد.
وكانت الجزائر قد راسلت الأمم المتحدة ومنظمات أخرى بحادث مقتل جزائريين في الصحراء الغربية اتهمت المغرب بالوقوف وراءه.
وتشهد العلاقات بين الجزائر والمغرب توترًا منذ عقود، إذ تدعم الجزائر "جبهة البوليساريو" التي تسعى إلى استقلال الصحراء الغربية، بينما يرى المغرب الصحراء جزءًا لا يتجزأ من أراضيه.