الخليج والعالم
أهالي تل رفعت يعتصمون احتجاجًا على العدوان التركي
شهدت مدينة تل رفعت في ريف حلب الشمالي اعتصاما شارك فيه حشد ضخم من أبناء ريف حلب الشمالي، الذي يعيش حالة من الترقب والغليان بعد ورود معلومات حول نية قوات الاحتلال التركي السيطرة على المدينة ووضعها تحت سياسة الاستلحاق بالولايات التركية.
لا للغزو
واستشعر الأهالي الخطر المحدق ببلدة تل رفعت بعد أن راح المحتل التركي يسوّق لاحتلالها عبر عناوين "حماية الأمن الداخلي "، ما دفعهم إلى تنظيم هذه الاحتجاجات الضخمة.
ويقول عبد المجيد بدران ابن المدينة الذي شارك في الاحتجاجات: "اليوم تل رفعت وغدا على غيرها من البلدات السورية"، مؤكدا أن "أردوغان (الرئيس التركي رجب طيب أردوغان) لن يترك اي ذريعة للغزو طالما أن هناك مرتزقة تأتمر بأمره وتقبض المال من إمارة خليجية لتنفيذ سياسته".
ويضيف بدران في حديث لموقع "العهد الإخباري" أن "وجود الجيش العربي السوري في المنطقة يشكل عامل أمان وردع للمحتل ومرتزقته، حتى إن احتاج الأمر بعض الوقت لتطهير الأرض ".
بدورها، تؤكد عليا الحاج عمر مديرة مدرسة بالريف الشمالي لحلب لـ"العهد" أن الاحتلال التركي للأراضي السورية هو احتلال "استيطاني" يحاول الاستثمار في 400 عام من هيمنة العثمانيين على هذه البلاد، لذلك حاول أن يستلحق الأراضي السورية التي استولى عليها بالغزو بمناطق إدارية داخل تركيا ونشر لغته بمنطق الفرض وأقام مؤسسات تابعة لوزاراته داخل سورية.
وتضيف الحاج عمر أن "هذه الأسباب مجتمعة تجعل من وجود اعتصام ضخم ومتنوع بهذا الشكل رسالة واضحة للمحتل التركي أن السوريين في ريف حلب وغيره من البلدات لن يفرطوا بعروبتهم وانتمائهم وهم لن يصيروا أتراكا بأي حال من الأحوال".
مسار الغزو
هذا ويؤكد مصدر عسكري سوري لـ"العهد" أن "مسار الغزو التركي المتجدد للأراضي السورية والذي يهدف للسيطرة على تل رفعت وجوارها، يعتقد بأنه سينطلق من عدة محاور أهمها مدينة إعزاز في ريف حلب الشمالي ومدينة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي كذلك".
ويقول المصدر إنه "بصرف النظر عن قدرة تركيا على أخذ الضوء الأخضر الذي يبيح غزو الأراضي السورية مجددًا من الأمريكيين والأوروبيين، فإن الجيش السوري معني وفي كل وقت بصد العدوان وتحرير الأراضي وفق الترتيبات والخيارات التي تدرسها القيادة السورية بما تكفله لها العهود والمواثيق الدولية ويفرضه الدستور السوري الذي يحض على وحدة وسلامة البلاد".