الخليج والعالم
قمّة المُناخ: تحذيرات من كوارث طبيعيّة وغرق مدن بأكملها
أطلق قادة عالميون تحذيرات شديدة اللّهجة في افتتاح قمّة المناخ في مدينة غلاسكو الاسكتلندية، مؤكّدين أنّ القمّة تشكّل الفرصة الأخيرة لإنقاذ العالم من هذه الظاهرة المدمّرة التي ستغرق مدناً بأكملها.
ويجتمع ممثلو 200 دولة في مدينة غلاسكو الأستكنلدية على مدار أسبوعين لخوض مفاوضات بشأن خفض الإنبعاثات التي تؤدّي في نهاية المطاف إلى التّغير المناخي، الظاهرة التي جعلت الكوارث الطبيعيّة أكثر خطورة في السنوات الأخيرة.
وفي السياق، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي يستضيف قمّة "كوب 26" إنّ ساعة نهاية العالم تدقّ، فالمحرّكات والمضخّات التي نضخّ من خلالها الكربون في الهواء تتسبّب في أضرار كبيرة للكوكب وزيادة درجات الحرارة في الأرض بسرعة كبيرة.
وأضاف: "استمعنا إلى العلماء وعلينا ألّا نتجاهلهم. مع ارتفاع درجة الحرارة أكثر من درجتين مئويّتين نخاطر بالإنتاج الغذائي والجراد سيجتاحنا، وإذا ارتفعت درجة الحرارة بأكثر من 3 درجات مئوية فقد تزيد أعداد الأعاصير والفيضانات والجفاف وموجات الحر".
وتابع: "إذا ارتفعت درجات الحرارة بأكثر من 4 درجات مئوية قد تغيب مدن بأكملها مثل الإسكندرية وشنغهاي وميامي وغيرها من المدن التي ستضيع تحت أمواج البحر".
الرئيس الأمريكي جو بايدن قدّم اعتذارًا للمجتمع الدّولي لقرار سلفه دونالد ترامب سحب الولايات المتّحدة من اتّفاقية باريس للمناخ.
وقال بايدن إنّ صفوفًا واسعة من الشّعب الأمريكي لم تصدّق منذ 4 أو 5 سنوات بوقوع تغيّرات في المناخ، لكنّهم الآن باتوا يفهمون الحاجة الملحّة إلى التّعامل مع هذه المشكلة.
وأعلن الجمهوري دونالد ترامب خلال تولّيه منصب الرئيس الأمريكي عام 2017 عن انسحاب الولايات المتّحدة من اتّفاقية باريس للمناخ، لكن خلَفه، الديمقراطي بايدن، وقّع في 2020 على مرسوم ينصّ على عودة بلاده إلى قائمة الدول الأطراف في الوثيقة.
بدوره، قال الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش إنّ السنوات الست التي أعقبت اتّفاقية باريس للمناخ هي التي شهدت أعلى درجات الحرارة في التاريخ، مضيفًا أنّ الإعتماد على الوقود الأحفوري يدفع البشرية للهاوية.
وتابع غوتيريش: "حان الوقت لكي ننهي الإعتماد على الكربون والإعتماد على الطبيعة لإخفاء نفاياتنا. كوكبنا يتغيّر من المحيطات إلى الجبال إلى الظواهر الطبيعية المتطرّفة".
وقال الأمين العام للأمم المتّحدة إنّه في أفضل السيناريوهات فإنّ درجة الحرارة سترتفع بأكثر من درجتين مئويتين نحن نواجه كارثة مناخية لا مهرب منها.
ودعا إلى الإستثمار في الاقتصاد الذي يؤدي إلى صفر الإنبعاثات، مشيرًا إلى أنّ مقترحات الدّول بشأن الحياد الكربوني مهمّة للغاية، معتبرًا أنّ الفشل في مواجهة التغيّر المناخي سيشكّل حُكمًا بالموت على سكّان الأرض.