الخليج والعالم
ردود فعل دولية على إعلان أردوغان طرد سفراء أجانب
برزت ردود فعل دولية على قرار الرئيس التركي، رجب أردوغان، بأمر وزارة الخارجية التركية اعتبار 10 سفراء من بينهم سفراء الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا، "أشخاصا غير مرغوب فيهم"، وذلك على خلفية مطالبتهم بإطلاق سراح رجل الأعمال التركي عثمان كافالا، الذي تعتبره أنقرة متورطا في محاولة الانقلاب التي جرت عام 2016.
أوروبيًا، انتقد رئيس البرلمان، ديفيد ساسولي، قرار أردوغان، وكتب على موقع تويتر "يعتبر طرد سفراء 10 دول مؤشرا على التوجه الاستبدادي للحكومة التركية"، مضيفًا "لن نخاف. الحرية لعثمان كافالا".
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الألمانية أن برلين تجري مشاورات مع دول أخرى عقب إعلان الرئيس التركي بحق السفراء، وقالت الوزارة "أخذنا بعين الاعتبار تصريحات الرئيس التركي أردوغان".
كما أشارت الخارجية النرويجية إلى أن سفارتها في أنقرة لم تتلق إخطارا من السلطات التركية، وقال مدير الاتصالات بالوزارة، ترود ماسيدي، لوكالة رويترز في بيان عبر البريد الإلكتروني: "سفيرنا لم يفعل أي شيء يستدعي الطرد"، مضيفا أن تركيا تدرك جيدا وجهة نظر النرويج حول هذه القضية.
وأضاف ماسيدي "سنواصل دعوة تركيا للامتثال للمعايير الديمقراطية وسيادة القانون التي التزمت بها الدولة بموجب الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان".
وزارة الخارجية النيوزيلندية قالت أنها "لن تعلق إلى أن تسمع أي شيء بشكل رسمي عبر القنوات الرسمية"، وتابعت "نيوزيلندا تقدر علاقتها مع تركيا".
وشددت وزارة الخارجية الأمريكية على أنها تنتظر توضيح الجانب التركي قرار أنقرة طرد سفراء 10 دول، من بينهم سفير الولايات المتحدة، وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية "لقد قرأنا هذه التقارير ونسعى للحصول على توضيح من وزارة الخارجية التركية حول ذلك".
وتضم قائمة أردوغان سفراء كل من "الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وكندا والدنمارك وهولندا ونيوزيلندا والنرويج والسويد وفنلندا"، وكانت وزارة الخارجية التركية استدعت السفراء العشرة واعتبرت البيان الصادر عنهم للإفراج عن كافالا بيانا غير مسؤول.
وترفض الحكومة التركية الدعوات المتكررة من جانب الدول الأوروبية والولايات المتحدة الإفراج عن كافالا وتقول إنها "لا تقبل أي تدخل في شؤون القضاء".