الخليج والعالم
طبيب لبناني من بين الحائزين على جائزة المصطفى (ص)
حاز أستاذ الطب والمناعة في الجامعة الأمريكية في بيروت البروفيسور اللبناني محمد الصائغ على جائزة المصطفى (ص) في مجال الطب، وذلك بعد ابتكاره استراتيجيات علاجية محددة لمنع أو وقف عملية رفض الجهاز المناعي لعملية الزرع وطريقة خداعه.
وأقامت مؤسسة المصطفى (ص) للعلوم والتكنولوجيا مراسم منح الجائزة بدورتها الـ4 في قاعة الوحدة بطهران، بحضور كل من العلماء الحائزين على الجائزة وشخصيات علمية بارزة على مستوى العالم السلامي، وممثلين عن المنظمات الدولية، إضافةً إلى الحضور الواسع لوسائل الاعلام المحليّة والأجنبيّة.
وكان قد اختير 484 عملًا في كل من مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وعلم الأحياء والطب، وتقنيات النانو، بالإضافة إلى جميع مجالات العلوم والتكنولوجيا للدخول في السباق على جوائز الدورة الرابعة من الجائزة، وتأهل منهم لمرحلة التقييم النهائية 11 عالمًا ليُختار في النهاية 5 فائزين.
وأعلنت المؤسسة أسماء الحائزين على جائزة المصطفى (ص) في دورتها الرابعة مع التعريف بإنجازاتهم العلمية وسبب اختيارهم، وهم:
"الحائز الأول - البروفيسور اللبناني محمد الصائغ، أستاذ الطب والمناعة في الجامعة الأمريكية في بيروت، وقد حاز على الجائزة في مجال الطب، حيث ركّز على فهم آلية رفض الجهاز المناعي لعملية الزرع وطريقة خداعه، وابتكر استراتيجيات علاجية محددة لمنع أو وقف عملية رفض الأعضاء.
الحائز الثاني - البروفيسور المغربي يحيى تيعلاتي، أستاذ الفيزياء بجامعة محمد الخامس، وقد حاز على الجائزة نتيجة أعماله وجهوده في مجال الفيزياء النظرية والجسيمات، وقام بعملية رصد عملية تشتت الضوء بالضوء، ورسمت النتائج التي توصّل إليه صورةً لوجود أحادية القطب المغناطيسي، والتي تغني فهم الديناميكا الكهربائية.
الحائز الثالث - البروفيسور الايراني كامران وفا، أستاذ الفيزياء بجامعة هارفارد، وقد حاز على الجائزة في مجال الفيزياء النظرية، وتحديدًا نتيجة عمله على نظرية F، وساعدت هذه النظرية الباحثين على وصف كل شيء بشكل هندسي، ومن خلالها سيكون من الممكن استخدام التقنيات الجبرية في مواجهة المشكلات الهندسية لتحليل الطرق المختلفة لضغط الأبعاد الإضافية في نظرية F.
الحائز الرابع - البروفيسور الباكستاني محمد إقبال تشودري، رئيس مركز ICCBS في جامعة كراتشي، وقد حاز على الجائزة في مجال الكيمياء الحيوية العضوية، حيث نجح في اكتشاف جزيئات جذابة تتمتع بتطبيقات علاجيّة نتيجةً لفهمه العميق للمبادئ الكيميائية والعمليات البيولوجية.
الحائز الخامس - البروفيسور البنجلاديشي زاهد حسن، أستاذ الفيزياء بجامعة برينستون، وقد حاز على الجائزة نتيجة أعماله على أشباه معادن ويل فيّميون في مجال فيزياء الكم، حيث إن أشباه المعادن هذه يمكنها التحرك بسرعة أكبر من سرعة التيارات الكهربائية، الأمر الذي يمكن أن يكون له تطبيقات مثيرة كالترانزستورات فائقة السرعة، أو حتى أنواع متطورة من إلكترونيات الكم والليزر.
وأكد البروفيسور الصائغ عن افتخاره الكبير لكونه أحد الحاصلين على جائزة المصطفى (ص) للعلوم والتكنولوجيا، مشيرًا إلى إنجازه العلمي في تقديم علاجات جديدة لتحسين نتائج الطعم الخيفي الكلوي والقلبي.
ووجه الصائغ شكره لمؤسسة المصطفى (ص) على جهودها الحثيثة في تطوير ونشر العلوم والمعارف في البلدان السلامية، كما خص عائلته بشكر كبير.
من جانبه، رأى مدير عام الجائزة المهندس صفاري نيا أنَّ "الجائزة تعتبر اليوم دافعًا فعالًا لإعادة الحياة إلى محركات الحكمة والفكر في العالم الاسلامي، لتعود ينابيع المعرفة إلى الغليان مرة أخرى في قلب هذا العالم".
وأضاف صفاري نيا أنَّ "جائزة المصطفى (ص) لا تقتصر مهمتها فقط على تكريم العلماء وإنما أيضًا توضيح الطريق والمسار الذي أوصل العلماء إلى الانجازات المختلفة التي من شأنها إيجاد نظام متنوّع من التفاعلات التي تخدم رفاهية البشرية، وتعمل على إحياء الفكر في قلب المراكز الاجتماعية والعلمية في العالم الإسلامي".
وقدم صفاري نيا خلاصةً مقتضبةً عن فعاليات المؤسسة، مؤكدًا أنها "قائمة على دعم ومساندة من الخيّرين، فقد وصل عدد المساهمين والمتبرعين إلى أكثر من 500 متبرع على المستوى الدولي وذلك في سياق تأمين وتوفير الموارد المالية للجائزة".
ونوّه بـ"الجهود المبذولة لايجاد بيئة تجتمع فيها أفضل العلوم والتكنولوجيا في العالم الإسلامي بغية حل المشاكل التي تواجه هذا العالم، لذلك تمّ العمل على برنامج تبادل الخبرات العلمية والتكنولوجية "ستيب" بالتعاون مع 14 مركزًا علميًا، حيث جرى عقد ندوات وبرامج علمية متنوعة بما فيها برامج تعميم المعرفة والعلوم، واجتماعات مقاهي العلم من أجل تعريف ضيوف الجائزة بالمكانات العلمية والتكنولوجية".
واعتبر صفاري نيا أنَّ "مؤسسة المصطفى (ص) استطاعت أن تمهد الأرضية لتطوير التعاون العلمي والتكنولوجي في العالم الإسلامي من خلال إنشاء شبكات تضم ما يقرب من 6500 شخص من 50 دولة، والتعاون مع 910 مراكز من المراكز العلمية الدولية المرموقة، بالإضافة إلى توفير الدورات وورش العمل للقيام بالأبحاث العلمية، حيث عُقد أكثر من 13 مؤتمرًا علميًا في أربع دول مختلفة.
يذكر أنَّ مؤسسة المصطفى (ص) للعلوم والتكنولوجيا أطلقت مراسم منح جائزة المصطفى (ص) عام 2015، ليُصار إلى منحها للعلماء كل عامين، وأصبحت الجائزة اليوم من أهم وأكبر الجوائز العلمية في العالم الإسلامي والعربي.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
22/11/2024