معركة أولي البأس

الخليج والعالم

سوريا: تحسنٌ تدريجي في الكهرباء بجهود إيرانية
12/10/2021

سوريا: تحسنٌ تدريجي في الكهرباء بجهود إيرانية

دمشق - علي حسن

شهد واقع الكهرباء في سوريا تحسنا تدريجيا في الآونة الأخيرة بفعل جهود إيرانية - سورية مشتركة، إذ تمد إيران سوريا بما تحتاجه لإعادة تشغيل كل المحطات الحرارية التي دمرها الإرهاب.

وفي هذا السياق، قال وزير الكهرباء السوري غسان الزامل قبل يومين إنّ "إنتاج سوريا من الكهرباء سيعود مطلع العام 2023 مثلما كان قبل بداية الحرب على سوريا، وإنّ العام المقبل سيشهد ضخ كميات جيدة تحسن واقع الكهرباء في سوريا"، مضيفا أن بلاده "ستزود لبنان بما يحتاجه من كميات إقلاع وتشغيل بعض المجموعات".

وقال المحلل الاستراتيجي السوري الدكتور طالب إبراهيم إنّ "النشاط الإيراني في سوريا في مجال الطاقة لا يخفى على أحد ولولا هذا الدعم المستمر والمتواصل والدؤوب لما كان هناك إمكانية لذلك، إذ إنّ إنتاج سوريا النفطي تراجع من أكثر من 200 ألف برميل إلى ما دون 50000 برميل، ولولا الدعم الإيراني لما استطاعات سوريا الاستمرار بتشغيل بعض القطاعات كالمعامل والسيارات".

وأضاف إبراهيم في حديث لموقع "العهد" أن "إيران أنجزت أعمالاً مهمة جدًا في سوريا وقدمت الخبرات للسوريين بالإضافة إلى مساعدات عينية وفنية في مجال إعادة وتأهيل الكثير المحطات الحرارية"، مشيرا إلى أنه يجري "تأهيل محطة حلب وهي أكبر محظة في سوريا وواحدة من أكبر المحطات الكهروحرارية في الشرق الأوسط وبمساعدة إيرانية، بالإضافة إلى بناء محطة جديدة بشكل كامل في مدينة اللاذقية بجهود إيرانية سورية".

وتابع إبراهيم أن "الشركة الإيرانية التي تقدم المساعدة لسوريا استقدمت كل خبرائها وهم رائدون على مستوى المنطقة بصناعة الطاقة الكهروحرارية، ويعملون بنشاط كبير، وقد تكون مجموعة أو مجموعتان من محطة اللاذقية جاهزتين للتزويد في مطلع العام القادم، واستطاعتها تصل لـ 300 ميغاواط، ومثلها من محطة بانياس التي ستنجز مع نهاية العام القادم، وبالإضافة إلى أكثر من 1200 واط من محطة حلب، وبالتالي سيكون لدى سوريا نحو 2000 ميغاواط العام القادم من الجهود الإيرانية، ما يعني أن قدرة سوريا ستصل لـ4000 ميغا واط، وحاجتها ككل تتراوح بين 5000 و6000 ميغاواط".

وأكد أنّ "كل ذلك يعني أنّ سوريا ستقترب في فصل الربيع القادم من إتمام النقص في الكهرباء وحل هذه المشكلة بشكل شبه نهائي بمساعدة إيرانية خالصة ستتمكن من تغذية المناطق السورية على المستوى الوطني، وإذا جرى إضافة محطتي دير الزور وزيزون في منطقة جسر الشغور بادلب المُزمع تحريرها قريبًا بعد إعادة تأهيلهما فإن سوريا ستكون قادرة على إعادة الوضع الكهربائي لما كان عليه قبل الحرب وهذا كله بجهود إيرانية سورية مشتركة".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم