معركة أولي البأس

الخليج والعالم

12/10/2021

"بقرة ترامب" أهدته حليبًا فاسدًا.. هدايا سعودية مزيّفة ومغشوشة!

تتكشف باستمرار الفوضى العارمة التي رافقت فترة تولي دونالد ترامب سدة الرئاسة الأمريكية، إذ لم تقتصر على انتهاكه للأعراف والقوانين الدولية، بل تعدّتها إلى استباحة قوانين بلاده المعمول بها من عشرات السنين، مُستفيدًا من النظام السعودي الذي وصفه بالبقرة الحلوب التي تدرّ عليه مليارات الدولارات.

صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تحدثت عن مفاجأة من العيار الثقيل، تتعلق بالهدايا السعودية التي تلقاها ترامب خلال زيارته للممكلة عام 2017، حيث تبيّن أن ما قدّمه الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز لترامب عبارة عن هدايا مزيّفة.

وقالت الصحيفة في تقرير لها إن عدد هدايا السعوديين لترامب وبعض المسؤولين معه بلغت نحو 82 هدية، وتراوحت بين الهدايا العادية مثل الأحذية والأوشحة والهدايا باهظة الثمن، من بينها ثلاثة معاطف مصنوعة من فرو النمر الأبيض والفهد، وخنجر بمقبض يبدو أنه من العاج.

أحد محامي البيت الأبيض أكد للصحيفة أن حيازة الفراء والخنجر على الأرجح تنتهك قانون الأنواع المهددة بالانقراض، لكن إدارة ترامب احتفظت بها.

ولفتت الصحيفة إلى أنه في اليوم الأخير لرئاسة ترامب، سلّم البيت الأبيض هذه الهدايا إلى إدارة الخدمات العامة بدلًا من إدارة الأسماك والحياة البرية الأميركية، التي صادرت الهدايا هذا الصيف، والتي كشف تحليلها عن "مفاجأة" وهي أن المعاطف الثلاثة مزيّفة وليست طبيعية.

المتحدثة باسم وزارة الداخلية الأمريكية تايلر شير، والتي تشرف على خدمة الأسماك والحياة البرية الأمريكية قالت "لقد قرر مفتشو الحياة البرية والوكلاء أن بطانات المعاطف مصبوغة وليست مصنوعة من فراء طبيعي"، أمّا مقبض الخنجر فيبدو أنه يحتوي على سن أو عظام من العاج، على الرغم من أن التحليل المعملي الإضافي سيكون مطلوبا لتحديد الأنواع.

وأشارت الصحيفة إلى أنه ليس من الواضح ما إذا كان السعوديون على علم بأن الفراء مزيف، معتبرة أن "حكاية الفراء ليست سوى مثال واحد على كيفية تحول تبادل الهدايا بين الولايات المتحدة والقادة الأجانب، إلى فوضى عارمة في بعض الأحيان خلال إدارة ترامب".

ويُحقّق المفتش العام في وزارة الخارجية الأمريكية في مزاعم بأن المعينين سياسيا من قبل ترامب غادروا بأكياس هدايا بقيمة آلاف الدولارات كانت مخصصة للقادة الأجانب في قمة مجموعة السبعة المخطط لها في كامب ديفيد في عام 2020، والتي تم إلغاؤها بسبب جائحة فيروس "كورونا".

وقالت "نيويورك تايمز" إن الحقائب احتوت على عشرات الهدايا التي تم شراؤها بأموال حكومية، بما في ذلك المحافظ الجلدية وصواني القصدير وصناديق الحلي المصنوعة من الرخام المزينة بختم الرئاسة أو توقيعات ترامب وزوجته ميلانيا ترامب، فيما يواصل المفتش العام ملاحقة مكان وجود زجاجة كحول يابانية بقيمة 5800 دولار منحت لوزير الخارجية السابق مايك بومبيو، وعملة ذهبية عيار 22 قيراط منحت لمسؤول آخر في وزارة الخارجية.

إشارة إلى أنه في عام 1966، أصدر الكونغرس قانونًا يحدّد الهدايا التي يمكن للمسؤول الأميركي الاحتفاظ بها، والتي سعرها 415 دولارًا فقط.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم