الخليج والعالم
المرجعية الدّينية تدعو العراقيين إلى المشاركة الواعية والمسؤولة في الإنتخابات القادمة
أصدر مكتب المرجع الديني الأعلى في العراق السيد علي السيستاني بيانًا شجّع فيه جميع المواطنين العراقيين على المشاركة الواعية والمسؤولة في الإنتخابات القادمة، معتبرًا أنّها وإن كانت لا تخلو من بعض النّواقص، ولكنّها تبقى هي الطريق الأسلم للعبور بالبلد إلى مستقبل يرجى أن يكون أفضل ممّا مضى، وبها يتفادى خطر الوقوع في مهاوي الفوضى والإنسداد السياسي.
وأضاف البيان أنّ "على النّاخبين الكرام أن يأخذوا العِبَر والدروس من التّجارب الماضية ويعوا قيمة أصواتهم ودورها المهمّ في رسم مستقبل البلد، فيستغلوا هذه الفرصة المهمّة لإحداث تغيير حقيقي في إدارة الدولة وإبعاد الأيادي الفاسدة وغير الكفوءة عن مفاصلها الرئيسة، وهو أمر ممكن إن تكاتف الواعون وشاركوا في التّصويت بصورة فاعلة وأحسنوا الإختيار، وبخلاف ذلك فسوف تتكرّر إخفاقات المجالس النّيابية السابقة والحكومات المنبثقة عنها، ولات حين مندم".
وأكّدت المرجعية الدينية العليا أنّها لا تساند أيّ مرشح أو قائمة انتخابية على الإطلاق، وأنّ الأمر كلّه متروك لقناعة الناخبين وما تستقرّ عليه آراؤهم.
ولكنّها تؤكّد عليهم بأن "يدقّقوا في سِيَر المرشّحين في دوائرهم الإنتخابية ولا ينتخبوا منهم إلّا الصالح النّزيه، الحريص على سيادة العراق وأمنه وازدهاره، المؤتمن على قيَمه الأصيلة ومصالحه العليا، وحذار أن يمكّنوا أشخاصاً غير أكفّاء أو متورّطين بالفساد أو أطرافاً لا تؤمن بثوابت الشعب العراقي الكريم أو تعمل خارج إطار الدستور من شغل مقاعد مجلس النواب، لما في ذلك من مخاطر كبيرة على مستقبل البلد".
وطلبت المرجعية من القائمين على أمر الإنتخابات أن يعملوا على إجرائها في أجواء مطمئنة بعيدة عن التّأثيرات الجانبية للمال أو السّلاح غير القانوني أو التّدخّلات الخارجية، وأن يراعوا نزاهتها ويحافظوا على أصوات الناخبين فإنّها أمانة في أعناقهم والله وليّ التّوفيق.
آية الله العظمى السيد علي السيستاني