المقداد: الولايات المتّحدة أكبر منتهك لميثاق الأمم المتحدة ولحقوق الإنسان

لفت وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى أنّ الحصار الذي فرضته واشنطن على سوريا بدعم من دول أوروبية خلق المشاكل الاقتصادية، قائلاً "هنالك ما يسمى بالدول المانحة وكلها دول غربية تفرض أقسى حالات الحصار على شعبنا". 

وعن الحرب ضد الإرهاب، أكّد المقداد أن واشنطن وحلفائها لجأوا إلى المنافذ الحدودية لتسليم المنظمات الإرهابية المساعدات، موضحاً أنه عندما كانت المجموعات المسلّحة في الغوطة كانت الدولة السورية توصل المساعدات الإنسانية للمواطنين.

وفي سياق آخر، شدّد على أنّ الولايات المتّحدة هي أكبر منتهك لميثاق الأمم المتحدة ولحقوق الإنسان، معتبراً أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ما زالت جديدة وعليها أن تثبت أنها ملتزمة بهذا الميثاق. 

وأضاف "إذا كانت واشنطن راغبة بلعب دور ينسجم مع ميثاق الأمم المتحدة فعليها احترام أسسها". ورأى أنّ خروج الأمم المتحدة عن مبادئ الميثاق سينسيها الهوية التي أُنشئت من أجله.

المقداد: ما يمنع عودة السوريين إلى وطنهم هي الضغوط الاقتصادية التي تمارسها الولايات المتّحدة 

هذا، وأكّد المقداد أنّه يحق لكلّ لاجئ أو نازح أو مهجّر سوري أن يعود إلى وطنه، موضحاً أن ما يمنع عودة السوريين هي الضغوط الاقتصادية التي تمارسها الولايات المتّحدة. 

المقداد أشار إلى أنّ الرئيس السوري بشّار الأسد أصدر الكثير من المراسيم التي تضمن عودة طوعية لهؤلاء المواطنين، مقدّراً في هذا السياق الجهد الذي بذله الشعب اللبناني لتقديم مختلف أنواع المساعدة للسوريين. 

وحول قانون قيصر، شدّد على أنّه يخدم كيان "إسرائيل" ويخدم محاصرة بلدان سعت وتسعى للحفاظ على سيادتها، واعتبر أنّه "لو لم تكن واشنطن مرغمة على نقل طاقة من مصر والأردن إلى لبنان عبر سوريا لما فعلت ذلك". 

وأمل المقداد أن تعود الإدارة الأميركية وأن يعود الكونغرس لممارسة العقلانية والواقعية والرشد. 

وعن علاقة سوريا مع بعض الدول العربية، كشف المقداد أنّه تحدّث مع وزير الخارجية المصري سامح شكري "عن إمكانية فتح اتصالات ووضع الماضي خلفنا، وأنه تم إجراء الكثير من اللقاءات مع وزراء الخارجية العرب".

وقال "متأكد أنه لو كان لدينا جميعًا الوقت الكافي لكنا اجتمعنا مع معظم وزراء الخارجية العرب".

فيصل المقداد

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم