الخليج والعالم
ترامب يمنح صهره صلاحيات استخباراتية
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" مجموعة من التفاصيل عن محاولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منح صهره ومستشاره جاريد كوشنر سلطات أمنية كبيرة تمكنه من الاطلاع على المعلومات السرية للاستخبارات الأميركية.
الصحيفة ذكرت في تقرير لها أن دونالد ترامب أمر رئيس هيئة الأركان السابق جون كيلي بمنح جاريد كوشنر صهره ومستشاره الرئاسي رفيع المستوى تصريحًا أمنيًا سريًا للغاية على الرغم من مخاوف مسؤولي المخابرات وتحذيرهم من تلك الإجراءات.
ودُفع هذا التوجيه-بحسب الصحيفة-بمذكرتين داخليتين واحدة من كيلي بشأن طلب لمنح كوشنر تصريحًا، وآخر مناقض من مستشار البيت الأبيض دون ماك جان يتضمن قائمة القضايا المرفوعة ضد كوشنر، بما في ذلك من وكالة المخابرات المركزية "سي آي إي" والتي نصح مسؤوليها بعدم استخدام تلك السلطات من قبل كوشنير.
في المقابل، قال المتحدث باسم البيت الأبيض بيتر ميريجانان في تصريح لشبكة "سي إن إن": "في عام 2018 أكد المسؤولون الأمنيون في البيت الأبيض ومسؤولو التخليص الأمني أن التصريح الممنوح لكوشنر تم التعامل معه بصورة عادية دون ضغط من أي شخص"، وأضاف: "تم نقل ذلك إلى وسائل الإعلام في ذلك الوقت، والقصص الجديدة -إذا كانت دقيقة- لا تغير ما تم تأكيده في ذلك الوقت".
ويتناقض التقرير مع التأكيدات السابقة التي أدلى بها ترامب وابنته إيفانكا، حول أن الرئيس لم يقم بتوجيه مسؤولين في البيت الأبيض للتنسيق مع كوشنير للحصول على تصريح.
وكانت شبكة "إن بي سي" قد ذكرت الشهر الماضي أن طلب كوشنر رفضه اثنان من خبراء الأمن في البيت الأبيض قبل أن ينقضهما مشرفهما كارل كلاين، مما دفع أعضاء مجلس النواب الديمقراطيين إلى دعوة رئيس هيئة الأركان بالإنابة ميك مولفاني لإلغاء تصريح كوشنر.
ويضمن التصريح الأمني لكوشنر الوصول إلى أعلى مستويات السرية للمعلومات التي تحتفظ بها كافة الأجهزة الأمنية في الولايات المتحدة، كما يُتيح له هذا التصريح التوصل إلى كافة البيانات التي تحظر الاستخبارات المركزية الأميركية وصول بعض موظفيها رفيعي المستوى للتعامل معها أو الاطلاع عليها بشكل مباشر.