الخليج والعالم
السيد رئيسي: النّظام الأمريكي من مبنى الكابيتول إلى كابل فقد اعتباره على مستوى العالم
جدّد الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي الدّعوة لرفع العقوبات الأمريكية عن إيران المتعلّقة بالبرنامج النّووي، مؤكدًا أنّ الحوار هو الحلّ الوحيد لحلّ أزمة العودة للإلتزام بالإتفاق النّووي.
وقال السيد رئيسي في كلمة عبر الأنترنت أمام جلسة الجمعية العامّة للأمَم المتّحدة السادسة والسبعين، "نطالب بتطبيق القواعد الدولية، وكلّ الأطراف يجب أن تلتزم بالصفقة النووية".
وأشار إلى أنّ إيران أثبتت التزامها نوويًا ورغم ذلك لم ترفع الولايات المتّحدة العقوبات التي وصفها بـ "القمعية".
وتابع قائلًا "أدين العقوبات الأمريكية غير القانونية، لا سيّما في مجال المواد الإنسانية".
وأكّد السيد رئيسي أنّ السّلاح النّووي يعتبر أمرًا محظورًا وفق تعاليم آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، لافتًا إلى أنّ الأسلحة النّووية لا مكان لها في عقيدة إيران الرّدعية.
ورأى أنّ الأمن والسّلام المستدام رهن تطبيق العدالة والغرض الأساسي من رسالة الأنبياء هو جعل البشر يطالبون بالحقّ والعدالة.
واعتبر أنّ بثّ الصوَر التاريخية لهجوم الشعب الأمريكي على مبنى الكونغرس وسقوط المواطنين الأفغان من الطائرة الأمريكية، يبعث بهذه الرّسالة أنّ همينة النّظام الأمريكي من مبنى الكابيتول إلى كابل فقد اعتباره على مستوى العالم.
وأضاف السيد رئيسي أنّ ما نراه في المنطقة اليوم يدل على فشل السلطويين والعقلية السّلطوية فحسب، بل يدلّ ايضًا على فشل مشروع فرض الهوية الغربية. نتيجة النّزعة السّلطوية هي إراقة الدّماء وعدم الإستقرار ، وفي النّهاية الهزيمة والفرار. مضيفًا أنّ الولايات المتّحدة لن تغادر العراق وأفغانستان، بل أنّها طردت. ومع ذلك، فإنّ تكلفة هذا الإفتقار إلى العقلانية تتحمّلها الدّول المضطّهدة من فلسطين وسوريا إلى اليمن وأفغانستان، ومن ناحية أخرى يتحمّلها دافعو الضرائب الأمريكيون.
ولفت إلى أنّه لا يهمّ العالم اليوم ما إذا كانت "أمريكا هي الأولى" فعليهم أن يفهموا أنّ صمود الشعوب أقوى من قوّة القوى العظمى والخطأ الأمريكي خلال العقود القليلة الماضية هو أنّها قامت بتغيير "أسلوبها في الحرب" مع العالم بدلاً من تغيير "أسلوب حياتها" مع العالم والطريقة الخاطئة لا يمكن أن تتحقّق بتغيير الأسلوب .
كما قال الرئيس الإيراني إنّ الحظر هو أسلوب جديد للحرب الأمريكية ضدّ الدول، ولم يبدأ الحظر على الشعب الإيراني خلال البرنامج النّووي أو حتى الثورة الإسلامية، لكنّه بدأ عام 1951، عندما تمّ تأميم صناعة النّفط، وأدّى إلى انقلاب عسكري ضدّ الحكومة الإيرانية المنتخبة من قبل الأمريكيين والبريطانيين، معتبرًا أنّ الحظر وخاصّة حظر الدواء أيضًا جريمة ضدّ الإنسانية خلال فترة كورونا.