معركة أولي البأس

الخليج والعالم

هل يُعوّض تحالف
16/09/2021

هل يُعوّض تحالف "أوغوس" لواشنطن خيبتها في أفغانستان؟

توقّف الكاتب في صحيفة "واشنطن بوست" ديفيد أغناطيوس عند إنشاء تحالف "أوغوس" الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي جو بايدن مع رئيسي الحكومتين الأسترالية سكوت موريسون والبريطانية يوريس جونسون، فرأى أنه موجّه ضد الصين، إذ كان يجري العمل على تشكيله منذ أن تولى بايدن الرئاسة، الا ان إعلانه في هذا التوقيت يُحقق هدفه لجهة توجيه رسالة مفادها أن واشنطن تبقى حليفًا عسكريًا قويًا رغم انسحابها من أفغانستان. 

واعتبر الكاتب أن الهدف على الأمد القصير لتشكيل هذا التحالف هو مساعدة استراليا على إنتاج غواصة تعمل على الطاقة النووية، فالسفن البحرية غير محصنة أمام الصواريخ التي تملكها الصين. 

ونقل عن مسؤول في إدارة بايدن بأن استراليا قد تنتج ما يصل إلى اثني عشر غواصة تعمل على الطاقة النووية خلال العقدين القادمين. 

وأضاف الكاتب أن "الأثر الأعمق" لهذا التحالف يتمثل بالتعاون بين الدول الثلاث في مجالات مثل التكنولوجيات العسكرية الجديدة والذكاء الاصطناعي والأسلحة الالكترونية وغيرها، مضيفًا أن الهدف من انشاء هذا التحالف أيضًا هو دعم الحلفاء في آسيا التي "تواجه الضغوط من الصين"، بدءًا بأستراليا. 

وأشار الكاتب إلى أن الغواصات التي تعمل على الطاقة النووية تحتاج الى تكنولوجيا متطورة، وإلى أن الولايات المتحدة لم تتشارك هذه المعلومات حتى الآن الا مع بريطانيا وذلك ضمن اتفاق جرى التوصل اليه عام ١٩٥٨. 

وبيّن الكاتب أن المقاربة التي تبنها بايدن حيال الصين لديها وجهان، إذ كان قد اتصل بنظيره الصيني شي جين بينغ يوم الخميس الماضي من اجل تأكيد رغبة واشنطن بالتعاون مع بيكن في مجالات المصلحة المشتركة، مثل التغير المناخي ومنع انتشار الأسلحة النووية، بينما أعلن بعد ذلك عن انشاء تحالف عسكري جديد "أوغوس" من اجل "ردع قوة الصين المتنامية"، وفق تعبير الكاتب. 

 هذا وكتب كيم سينغوبتا مقالة حول الموضوع نفسه في صحيفة الـ"اندبندنت"، أشار فيها إلى أن المشروع الأول لحلف "أوغوس" هو انتاج اسطول من الغواصات للبحرية الأسترالية تعمل على الطاقة النووية، وإلى ان شركات أميركية وبريطانية ستشارك في انتاج هذه الغواصات. 

ولفت الكاتب إلى ان هذا الاتفاق يوصف بأنه من الأهم في نوعه منذ عقود، مضيفًا أن الحكومة الأسترالية كانت قد بادرت بطلب انتاج اسطول الغواصات في شهر شباط فبراير الماضي.

ورأى الكاتب أن الصين والهند هما البلدان الوحيدان حاليًا اللذان يقومان بتشغيل الغواصات التي تعمل على الطاقة النووية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وأن الهند تعد حليفا لأستراليا حيث أجرى البلدان مناورات عسكرية مشتركة عديدة. 

أما فيما يخص علاقات استراليا مع الصين، فرأى الكاتب أنها تشهد توترًا متزايدًا بعدما دعت استراليا إلى تحقيق دولي مستقل حول أصل فيروس كورونا، وانتقدت بكين على خلفية ملفات مثل هونغ كونغ والأويغور في إقليم "أكسينجينغ"، مضيفًا أن الصين من جهتها ردت بفرض قيود على الإيرادات من استراليا. 

كما أشار الكاتب الى الاحتكاك الذي حصل بين السفن التابعة للبلدين في العديد من المرات، ومن بينها العام الماضي عندما كانت خمس سفن أسترالية في طريقها للمشاركة في مناورات مع الولايات المتحدة بالقرب من جزيرة هاواي.
 

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم