الخليج والعالم
المجموعات الإرهابية في درعا البلد تعطّل تنفيذ اتفاق التسوية
عادت المجموعات الإرهابية لتعطيل اتفاق التسوية السلمية الذي طرحته الحكومة السورية في حي درعا البلد، في مشهد تكرّر عدة مرات منذ بدء تطبيقه، مع تراجعها أمس عن تنفيذ شروط قبلت بها سابقًا وفي مقدمتها تسليم الأسلحة الخفيفة والمتوسطة للجيش السوري.
ونقلت وكالة "سانا" عن مصدر ميداني مواكب لعملية التسوية قوله إنه وبعد يومين من فتح مركز لتسوية أوضاع المطلوبين والمسلحين والمتخلفين عن خدمة العلم وتسليم السلاح في حي الأربعين بدرعا البلد شهدت العملية عدة محاولات تعطيل من قبل بعض متزعمي الإرهابيين في الحي، حيث لم تشهد العملية تسليمًا حقيقيًا للسلاح المتوسط وتمّ الاكتفاء بتسليم بضعة أسلحة فردية ليست ذات أهمية، إضافة إلى التنصل من تنفيذ بنود أخرى من الاتفاق.
وأضاف المصدر إن المجموعات الإرهابية تحاول اختطاف مصير الأهالي في حي درعا البلد عبر استخدامهم رهائن في عملية التسوية من جهة ودروعًا بشرية في مواجهة أي عملية عسكرية يمكن أن يلجأ إليها الجيش السوري في حال فشل التسوية السلمية من جهة أخرى.
وكانت وحدات الجيش السوري قد استقدمت تعزيزات إلى محيط حي درعا البلد بعد اعتداءات متكررة بالقذائف الصاروخية والعبوات الناسفة شنتها المجموعات الإرهابية على الأحياء السكنية ونقاط الجيش في المدينة، وبعد تعطيل الإرهابيين عدة محاولات سلمية لتسوية الوضع وإخراج الإرهابيين الرافضين للتسوية وإنهاء سيطرة الإرهاب على الحي وإعادة مؤسسات الدولة الخدمية إليه.
يأتي هذا التراجع وعرقلة التسوية من قبل الإرهابيين في أعقاب تصريحات أطلقتها السفارة الأمريكية في دمشق عبر موقعها الافتراضي، والتي شكلت على ما يبدو أمر عمليات للإرهابيين للتراجع عن تنفيذ الاتفاق الذي بدأ تنفيذه قبل أيام.
وخرجت مجموعة من الإرهابيين الرافضين إلى الشمال السوري بموجب الاتفاق، وقام عدد من المسلحين والمطلوبين بتسوية أوضاعهم في مركز التسوية في حي الأربعين قبل أن تتعطّل العملية نتيجة رفض تسليم السلاح المتوسط وبنود أخرى من الاتفاق.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
22/11/2024