معركة أولي البأس

الخليج والعالم

01/09/2021

"بوليتيكو": الدور الأميركي يتراجع على مستوى العالم

رأى الكاتب جيف غرينفيلد في مقالة نشرت بمجلة "بوليتيكو" أن الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأميركي جو بايدن ودافع فيه عن قراره بسحب جميع القوات الأميركية من أفغانستان، تضمّن كلامًا لم يسبق أن قاله أيّ رئيس أميركي قبله منذ بداية الحرب الباردة.

وأشار الكاتب إلى أن بايدن لم يتحدث عن مسؤوليات الولايات المتحدة العالمية أو عن دورها الحيوي، بل عمّا يجب أن تقوم به وعما يجب أن تمتنع عن القيام به، مُبيّنًا ما قاله بايدن عن الأثمان الباهظة التي دفعتها واشنطن جراء "محاولاتها" و"فشلها". 

ولفت الكاتب الى تبنّي بايدن عقيدة أخذت تزداد انتشارًا، وهي أن الدور العالمي الذي لعبته أميركا يفوق قدراتها، معتبرًا أن هذا التوجه بدأ يصعد بقوة منذ أكثر من عقد من الزمن، إذ لعب دورًا أساسًا في خسارة الحزب الجمهوري في الانتخابات النصفية عام ٢٠٠٦ التي جاءت لتعبر عن رفض سياسات الرئيس الجمهوري وقتها جورج بوش الابن، وخاصة الحرب التي شنها على العراق.

كما لفت الكاتب الى أن هذا العامل ساهم في فوز الرئيس باراك أوباما ضد منافسته هيلاري كلنتون خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي عام ٢٠٠٧، حيث كانت كلنتون قد صوتت لصالح الحرب على العراق، مضيفًا أن ما قاله بايدن يأتي أيضًا في ذات سياق هذا التوجه، إذ شدد الأخير على ضرورة الخروج من أفغانستان وتعلم الدروس من المغامرات الخاطئة. 

وفي الوقت ذاته، قال الكاتب إن بايدن لم يجب عن سؤال حول كيفية التعامل مع الآلة العسكرية الأميركية، معتبرًا أنه ربما أسّس لإجراء عملية مراجعة كبرى حول ما تنفقه الولايات المتحدة من موارد باسم "الأمن القومي". 

وأضاف أن الانتخابات النصفية والرئاسية القادمة في الولايات المتحدة قد لا تتناول موضوع أفغانستان فحسب بل كذلك الموارد التي خصصتها أميركا على مدار عقود لمثل هذه السياسات. 

وأخيرًا، تساءل الكاتب عمّا إذا كان خطاب بايدن سيفتح الباب لإجراء نقاش على نطاق أوسع حول موضوع الآلة العسكرية الأميركية، مشددًا على أنه حان الوقت لإجراء هكذا نقاش.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم