الخليج والعالم
وحشية "داعش" تسبّب اضطرابات نفسية لآلاف الأطفال شرق سوريا
أكدت منظمة "أنقذوا الأطفال - سايف ذا تشلدرنز" ان آلاف الأطفال الموجودين في مخيمات شرقي سوريا، يعانون من أزمات نفسية ويحتاجون لعلاج طويل الأمد.
وأشارت المنظمة المتخصصة بإغاثة الأطفال إلى أن الأطفال الموجودين في مخيم الهول بمحافظة الحسكة شرقي سوريا، تظهر عليهم علامات اضطرابات نفسية، "لا سيما الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و14 عامًا".
وأوضحت أن هؤلاء الأطفال كانوا شهودًا على أعمال وحشية، وقد يحتاج الكثيرون منهم على الأرجح إلى دعم نفسي- اجتماعي، على المدى الطويل للتعافي.
ويستقبل مخيم الهول في محافظة الحسكة بشكل شبه يومي عشرات العوائل النازحة من محافظة دير الزور، نتيجة المعارك التي تدور بين "قوات سوريا الديمقراطية - قسد" وتنظيم "داعش" الإرهابي في قرية الباغوز شرقي الفرات.
وجاء في بيان "أنقذوا الأطفال" أن الأزمات النفسية التي يعاني منها أطفال سوريا في مخيمات الهول تنوعت بين العصبية والعزلة والعدوانية والتبول اللاإرادي والكوابيس.
وأشارت المنظمة إلى أن الاضطرابات النفسية التي يعاني منها هؤلاء الأطفال ناتجة عن "الفظائع" التي عايشوها في مناطق سيطرة "داعش"، إلى جانب أهوال القصف والمعارك والحصار في تلك المناطق.
كما أكدت مديرة العمليات في المنظمة سونيا خوش انه “لا يزال هناك الكثير لفعله لمساعدة هؤلاء الأطفال على التعافي"، إضافة لمطالبتها بإعادة الأطفال الأجانب إلى بلدانهم الأصلية.
وتوجد قوائم تابعة للمنظمة في مخيم الهول وتشرف على إغاثة الأطفال النازحين من مناطق سيطرة التنظيم في خضم المعارك الدائرة في المنطقة، وعملت على إنشاء أماكن ترفيهية للأطفال ومساعدتهم في المنطقة، خاصة المحرومين من ذويهم.
وفي أثناء فرارهم مع عائلاتهم توفي 35 من الأطفال وحديثي الولادة خلال الشهرين الأخيرين معظمهم بسبب البرد، وفق بيان نشرته منظمة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (OCHA) يوم الاثنين الماضي.
وافتتحت "الإدارة الذاتية" الكردية مخيم “الهول” منتصف نيسان 2016، لاستقبال النازحين الفارين من مناطق خاضعة لتنظيم "داعش" واللاجئين من مناطق العراق الحدودية القريبة من بلدة الهول شرقي الحسكة.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
27/11/2024