الخليج والعالم
المقداد يلتقي عبد اللهيان: صمدنا سوياً.. ونعمل على خارطة طريق لتطوير العلاقات
أجرى وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، اليوم الأحد، محادثات مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في العاصمة دمشق. وقال المقداد في مؤتمر صحافي مشترك، إن "الهزيمة الأميركية المدوية في أفغانستان ستكون هزيمة لها أيضاً في سوريا، وفي كافة أنحاء العالم"، معتبراً أن هذه الهزيمة هي "درس قاسٍ لعملاء وأدوات أميركا".
وزير الخارجية السوري تناول علاقة بلاده مع طهران، وأوضح أنّه "نحن وإيران صمدنا سوياً في مواجهة الإرهاب، وفي مواجهة الحرب على سوريا"، كاشفاً أن "البلدين يعملان على وضع خارطة طريق لتطوير العلاقات والتعاون الاقتصادي".
وأعرب المقداد عن ثقته من عمق واستمرار العلاقات السورية-الإيرانية خلال رئاسة السيد إبراهيم رئيسي لإيران، مشيراً إلى "الروابط التي تجمع بلاده بطهران ستتطور خلال الشهور المقبلة".
بدوره، أكد وزير الخارجية الإيراني أنّ وجود القوات الأجنبية لا يقدّم أيّ مساعدة لإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة.
وتابع أمير عبد اللهيان "ناقشنا آخر المستجدات في المنطقة، ونعتقد أنّ أيّ ترتيبات سياسية وأمنية في المنطقة ستتحقق بوجود ومشاركة جميع دول المنطقة، بما في ذلك الجمهورية العربية السورية، وفي هذا الاتجاه نعتبر دور العراق وسوريا مهماً في المساعدة على ايجاد الترتيبات الإقليمية الجديدة في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية".
كما أكد أنّ وجود القوات الأجنبية في المنطقة لن يقدم أيّ مساعدة للأمن والاستقرار الدائم في المنطقة.
وأضاف "لدينا مشاورات وثيقة حول التطورات في أفغانستان، ونعتقد أنّ تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان هو حلّ سياسي يجب على جميع الأطراف الانتباه إليه".
وتابع عبد اللهيان أنّ "الصهاينة عامل مهم في انعدام الأمن في المنطقة، الصهاينة ارتهنوا المسلمين والمسيحيين وحتى اليهود في أرض فلسطين التاريخية. لا شكّ أنّ المشاورات والتعاون بين دول المنطقة والمسلمين تلعب دوراً مهمًا في تحقيق الأمن الدائم في منطقتنا".
وختم ان "التعاون الجاد بين القطاع الخاص ورجال الأعمال في البلدين هو أحد الموضوعات التي سيتم النظر فيها بجدية من قبل الجانبين خلال هذه الزيارة".
وفور وصوله إلى المطار، أكد وزير الخارجية الإيراني أنّ "إيران وسوريا ستتخذان خطوات كبيرة لمحاربة الإرهاب الاقتصادي".
ويذكر أن أمير عبد اللهيان توجّه إلى دمشق قادماً من بغداد اليوم الأحد، في المحطة الثانية من جولته الإقليمية.
وسيعقد أمير عبد اللهيان محادثات مع كبار المسؤولين السوريين، وإطلاعهم على نتائج "مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة" الذي انعقد أمس السبت في العاصمة العراقية بغداد.
وكان أمير عبد اللهيان قد شدد في كلمته التي ألقاها في مؤتمر بغداد باللغة العربية على دور سوريا الرئيس في استقرار المنطقة، كجارٍ مهم للعراق. ولفت إلى أنه كان ينبغي دعوة سوريا إلى هذا المؤتمر.
وأكّد أن طهران ستتشاور مباشرة مع دمشق بخصوص القمة، والأمن الإقليمي، والتنمية المستدامة.
وكان البيان الختامي لمؤتمر بغداد أكد أنّ "المشاركين في القمة رحّبوا بالجهود الدبلوماسية العراقية الحثيثة للوصول الى أرضية من المشترَكات مع المحيطين الإقليمي والدولي، في سبيل تعزيز الشراكات السياسية والاقتصادية والأمنية".