معركة أولي البأس

الخليج والعالم

تونس: ترقّب بانتظار الحكومة الجديدة
17/08/2021

تونس: ترقّب بانتظار الحكومة الجديدة

تونس – روعة قاسم

مرت ثلاثة أسابيع منذ إعلان الرئيس التونسي قيس سعيد عن التدابير الاستثنائية في البلاد يوم 25 تموز/يوليو، ولا يزال التونسيون ينتظرون الإعلان عن رئيس حكومتهم القادم.  

وتطالب أحزاب رئيسية ومنظمات في المجتمع المدني بتقديم خارطة طريق لإدارة المرحلة. 

وقد صرح قيس سعيد أثناء زيارة تفقدية لمطار قرطاج الدولي بأن "حكومة ستتشكل قريبًا وفق نظام نسعى لأن يكون تعبيرًا عن إرادة الشعب التونسي، الطريق التي خطها الشعب التونسي، وسأكون في موعد مع التاريخ ومع الشعب ولن أتراجع إلى الوراء"، وأضاف: "من يحاول أن يوهم نفسه بأني سأعود إلى الوراء فهو واهم وليذهب مع خارطته والحوار الذي يتوهم بأنه يمكن أن ينظم".

وقال سعيد: "هناك من ارتكبوا جرائم اقتصادية في حق الشعب التونسي، يحملون صفة رجل أعمال وهم في الأغلب سماسرة استولوا على أموال الشعب التونسي".

وأضاف سعيد: "لم يتم اتخاذ تدابير استثنائية بناء على انتماء سياسي لشخص. ولكن هناك قرائن تدل على أن هناك من استولى على المال العام ولا بد من إحالته إعلى القضاء للتثبت". وتابع سعيد قائلًا إن "هؤلاء لن يغادروا في انتظار أن ينظر القضاء في ملفاتهم، لا أحد فوق القضاء".

ولكنه وجه أيضًا رسالة طمأنة إلى السياسيين والمنظمات الحقوقية وطالبهم بالتريث وتفهم الإجراءات إلى حين استتباب الوضع، رافضًا الاتهامات الموجهة له بوضع ديكتاتورية جديدة، وقال: "هل نصبت المشانق؟ هل أعدم شخص بالرصاص؟".

وحدد الرئيس التونسي -الذي انتخب بأغلبية فاقت 70 بالمئة في انتخابات 2019 وبحجم أصوات أكبر من أصوات الناخبين الذين صوتوا للأحزاب في الانتخابات البرلمانية مجتمعة- مدة التدابير الاستثنائية بـ30 يومًا.

إقامة جبرية 

على صعيد متصل، كشف النائب المستقل زهير مخلوف أنه تم وضعه في إقامة جبرية. وقال في تدوينة عبر صفحته على وسائل التواصل الاجتماعي: "وُضِعْتُ هذا الصباح في إقامة جبرية تحت قرار عدد 502 مؤرخ 16 آب/أغسطس 2021 صادر عن وزير الداخلية بمنزلي الكائن بنهج الحبيب ثامر بالمعمورة من ولاية نابل دون مبرر قانوني وفي تعارض مع الدستور والقوانين والمعاهدات والمواثيق والاتفاقيات الدولية التي أمضت عليها تونس". 

يشار الى أنه جرى منع نواب ومسؤولين من مغادرة البلاد منذ يوم 25 تموز/يوليو الماضي. كما وضعت السلطات الأمنية مسؤولين تحت الإقامة الجبرية من بينهم وزير سابق وقاضٍ ونائب.

يوم وطني للتطعيم

يأتي ذلك، فيما أعلنت السلطات الصحية في تونس عن تطعيم قرابة 586 الف مواطن في 12 ساعة في يوم مفتوح شارك فيه الآلاف من المتطوعين.

وشملت الحملة التي امتدت من الساعة السابعة صباحًا إلى السابعة مساء في أكثر من 400 مركز صحي، للذين تترواح أعمارهم بين 18 و39 عامًا، بيد أن السلطات سمحت لجميع المواطنين في الساعة الأخيرة قبل غلق المراكز بتلقي اللقاح.

ومنذ بدء حملة التطعيم في منتصف آذار/مارس الماضي تلقى أكثر من 4 ملايين و75 الف شخص اللقاح. 

وتشير آخر الأرقام الصادرة عن  وزارة الصحة التونسية إلى وفاة 21 ألفا و827 شخصا وإصابة قرابة 640 الف.


 

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم