الخليج والعالم
رسائل ودلالات زيارة الرئيس الأسد الأخيرة إلى طهران
علي حسن
بعد فترة على توقيع اتفاقيات اقتصادية استراتيجية بين دمشق وطهران، ترسم المسار الاقتصادي السياسي المستقبلي بين البلدين الحليفين، زار الرئيس السوري بشار الأسد الجمهورية الاسلامية الايراينة في زيارة غير معلنة مسبقاً، والتقى فيها الأسد، اية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي والرئيس الشيخ حسن روحاني وعددا من مسؤوليه الكبار، والتي أتت في توقيت حساس يشهد فيه البلدان تحديات استراتيجية تحمل رسائل عدة يمكن اختصارها بأن الحلف السوري الإيراني أقوى وأمتن مما يظنه أعداؤه، ولكن ما هي الرسالة الموجهة من هذه الزيارة للدول العربية؟
المحلل السياسي والاستراتيجي السوري الدكتور عبد الله الأحمد قال لموقع "العهد" الإخباري إن "زيارة الرئيس السوري بشار الأسد يوم أمس إلى إيران تحمل رسائل في غاية الأهمية وستؤدي إلى قرارات وأحداث مهمة جداً في المستقبل القريب"، مضيفاً أنّ "تحالفاً استراتيجياً عميقاً يربط سوريا وإيران ولكن الرسالة المهمة من هذه الزيارة الموجهة للدول العربية مفادها أنّ عودة العلاقات السورية العربية لن تكون على حساب العلاقات الإيرانية السورية أو موقف سوريا من صفقة القرن والقضية الفلسطينية".
وأشار إلى أنّ "علاقات سوريا وإيران في كفة وعودة العلاقات السورية العربية في أخرى، رغم أن سوريا ترحب بعودة العلاقات العربية معها، ولكن دون نسف الصبغة السيادية الوطنية السورية وتحالف دمشق مع طهران".
واضاف أنّ "علاقات سوريا وإيران استراتيجية وغير قابلة للمساومة فهناك سياسات واحدة وانسجام كامل فيما يخص القضايا المصيرية كما أن إيران كانت إلى جانب سوريا في حربها على الإرهاب وكل المحاولات العربية لقطع هذه العلاقة لا أهمية لها بالنسبة لسوريا وزيارة الرئيس الأسد التي كانت فوق البروتوكول أثبتت أن محاولات بعض الدول العربية في هذا الإطار ليست سوى مضيعة للوقت".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
13/11/2024