الخليج والعالم
الشيخ روحاني رفضها.. هل يتراجع ظريف عن الاستقالة؟
لا يزال صدى خبر استقالة وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف يتفاعل داخل الجمهورية الاسلامية الايرانية وخارجها، خارجيا، فقد عمدت الكثير من مراكز القرار في العالم ووسائل الاعلام العالمية والاقليمية على التعليق على تلك الاستقالة، كما عمدت الى بث الشائعات، اما داخلياً فيؤكد اصحاب الشأن على مناقبية ظريف، موضحين ان الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني رفض تلك الاستقالة، ومن المتوقع ان يتراحع ظريف عنها.
وفي هذا السياق، اعلن رئيس مكتب رئيس الجمهورية الشيخ حسن روحاني، محمود واعظي أن "بعض التحليلات الواردة حول استقالة وزير الخارجية محمد جواد ظريف خاطئة ومغرضة".
وفي تغريدتين على موقعي التواصل الاجتماعي "الاينستغرام" و"تويتر" كتب واعظي أن "حديث رئيس الجمهورية اليوم في الاشادة بوزير خارجيته دليل واضح على الرضى التام من قبل ممثل الشعب (رئيس الجمهورية) عن المواقف والاداء الذكي والمؤثر للدكتور ظريف وردّ قوي على بعض التحليلات الخاطئة والمغرضة".
وأضاف أنه "من منظار الدكتور روحاني للجمهورية الاسلامية الايرانية سياسة خارجية واحدة ووزير خارجية واحد".
من جهتها الخارجية الايرانية فندت جميع الأنباء المتضاربة حول أسباب استقالة ظريف، وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، اليوم إن كل التفسيرات والتأويلات بشأن استقالة الوزير محمد جواد ظريف ما عدا ما جاء على صفحته الخاصة في موقع "الإنستغرام" للتواصل الاجتماعي، لا أساس لها.
واكد أن جميع هذه التفسيرات والتأويلات لا تمت إلى الواقع بصلة ولا أساس لها.
هذا، ونفى المتحدث باسم وزارة الخارجية نبأ بعض وسائل الإعلام التي أعلنت استقالة مجموعة من المسؤولين والسفراء الإيرانيين، كما أكد أن وزارة الخارجية وجميع سفراء الجمهورية الإسلامية سيستمرون بكل جدية في الاضطلاع بمهامهم الكبيرة في تقدم السياسة الخارجية للبلاد ومصالح إيران وأمنها القومي.
بدوره المساعد الخاص لرئيس البرلمان الإیراني حسين أميرعبداللهيان اكد أن رئيس الجمهورية لم يوافق على استقالة ظريف.
هذا وطالب 135 برلمانيا إيرانيا الرئيس روحاني برفض استقالة الوزير ظريف.
وفي رسالة لهم أكدوا على ضرورة دعم الوزير ظريف في إكمال عمله على رأس الجهاز الدبلوماسي في البلاد، مشيرين إلى ضرورة رفع مستوى التنسيق في دوائر الدبلوماسية والعلاقات الدولية، معربين عن أملهم في تحقيق العزة والاقتدار للشعب الإيراني والسلامة لقائد الثورة الإسلامية والعاملين على خدمة البلاد في مجال السياسة الخارجية.
من جهته، وزير الخارجية الإيراني محمد جواد طريف قال إن استقالتي هي فقط للدفاع عن مكانة وزارة الخارجية الإيرانية في العلاقات الدولية التي هي مصيرية لأمن إيران القومي، مشيرا إلى ان كل التحليلات حول استقالتي هي تخيلات.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
13/11/2024