معركة أولي البأس

الخليج والعالم

26/02/2019

"واشنطن بوست": الخيار العسكري ضد فنزويلا غير مطروح 

أشارت صحيفة "واشنطن بوست"  إلى ان الولايات المتحدة ودول اخرى أدركوا ان إجبار الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو على التنحي لن يكون عملية "سريعة أو سهلة".

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها، ان نائب الرئيس الاميركي مايك بنس لم يقدم خلال كلمة له أمام مجموعة من قادة دول اميركا اللاتينية بالعاصمة الكولمبية، سوى عقوبات اميركية جديدة "طفيفة" ولم يعطي اي تلميح حول استعداد الولايات المتحدة استخدام القوة ضد فنزويلا.

ولفتت إلى ان مجموعة الدول المجتمعة في كولومبيا اتفقت على بيان يدعو إلى "الانتقال سلميا إلى الديمقراطية على أيدي الفنزويليين انفسهم"، على ان يكون الانتقال هذا "مدعوم بسبل سياسية و دبلوماسية دون اي استخدام القوة".

وقالت الصحيفة إن "المشارك الوحيد في اللقاء الذي ايد مقاربة اكثر تصعيدية للأزمة كانت "المعارضة الفنزويلية" وزعيمها خوان غوايدو، الذي طلب من أطراف دولية ابقاء كافة الخيارات مطروحة "من اجل تحرير بلده".

الصحيفة نقلت عن مسؤول كبير من احدى دول اميركا اللاتينية شارك باللقاء انه "لم يجري اي حديث على الإطلاق حول الخيار العسكري في فنزويلا"، معتبرة ان "المعارضة الفنزويلية" وقعت ضحية للضجيج الذي اثارته بعد ان زعمت بان محاولات إرسال المساعدات إلى فنزويلا عبر الحدود الكولمبية ستؤدي إلى فجوة بين الجيش الفنزويلي ومادورو.

وأشارت الصحيفة إلى ان "اي شيء من هذا القبيل لم يحصل وان الجيش موقفه ثابت تجاه دعمه للحكومة"، وقالت إن غوايدو اصبح امام خيار صعب حول إمكانية عودته إلى فنزويلا، خصوصا ان سفره إلى كولمبيا شكل انتهاكا لحظر السفر المفروض عليه، فضلاً عن انه اقترح علناً تدخلا عسكريا اجنبيا.

وذكرت ان قادة "المعارضة الفنزويلية" وحلفائهم الدوليين فشلوا في رهانهم على انهيار نظام مادورو عبر محاولة إدخال مساعدات إنسانية إلى فنزويلا.

وأضافت الصحيفة انه "كما تدرك إدارة ترامب على ما يبدوا، فان التدخل العسكري بفنزويلا يبقى خيارا سيئا"، مشيرة إلى ان دولا اساسية تشارك بالحملة الدبلوماسية ضد مادورو من بينها كولومبيا، تعارض الخيار العسكري"، محذرة من ان التدخل العسكري في فنزويلا قد يؤدي اإلى فوضى "اكبر".

وقالت الصحيفة إن ادارة ترامب و حلفائها تتبع "استراتيجية صحيحة" تقوم على الضغط على الجيش لدفعه إلى الانقلاب على مادورو، مضيفة ان ذلك يعني ان على غوايدو وداعميه ان يتهيؤا لحصار اقتصادي ودبلوماسي طويل، وتابعت ان "الصبر ضروري" وان الشعب الفنزويلي بهذا الوقت سيعاني  المزيد من العنف و الحرمان.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم