معركة أولي البأس

الخليج والعالم

تصعيدٌ سياسي جديد بين إيران والعدو الصهيوني.. هل يتحول إلى مواجهة؟ 
25/02/2019

تصعيدٌ سياسي جديد بين إيران والعدو الصهيوني.. هل يتحول إلى مواجهة؟ 

علي حسن

زعم رئيس وزراء العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو مؤخراً أن كيانه سيواصل العمل وفق الحاجة من أجل صدّ ما وصفه بالتموضع العسكري الإيراني في سوريا على حد زعمه، هذا التصريح أتى بعد يوم واحد من إعلان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران علي شمخاني أنّ طهران حققت أكثر من تسعين بالمئة من أهدافها في سوريا وأنّ الاعتداءات الصهيونية لم يكن لها أي تأثير استراتيجي على المقاومة هناك، فإلى أي مدى يمكن أن تترجم تصريحات رئيس وزراء العدو إلى تصعيد على الأرض من جديد بين محور المقاومة وكيان الاحتلال الصهيوني؟

الخبير في الشؤون الصهيونية تحسين الحلبي، قال لموقع "العهد" الإخباري إنّ "ما يريده نتنياهو من وراء تصريحاته هذه القيام بحملة انتخابية توحي للناخب الصهيوني بأنه الأقوى والأقدر على تحقيق أمن العدو وسط حدوث تكتلات حزبية صهيونية تقول استطلاعات الرأي في الداخل الصهيوني بأنها ستطيح بنتنياهو وتفوز بمقاعد كثيرة تخص حزب الليكود الذي يتزعمه"، مضيفاً أنّ "3 جنرالات صهاينة ممن كانوا يقودون المؤسسات الأمنية والعسكرية الصهيونية إضافة إلى قائد سلاح الجو السابق ونائب رئيس الموساد يُشعِرون الداخل الصهيوني بأنّ كل ما يقوله نتنياهو عبارة عن خيال ويؤكدون بأن استمرار الغارات التي يقوم بها ويقول إنها تستهدف مجموعات إيرانية تتمركز في سوريا ستؤدي إلى حرب شاملة على الجبهة الشمالية، وبالنسبة إليهم هذه الغارات ليست في مصلحة اسرائيل لأنها تعمّق التحالفات الإستراتيجية بين طهران وسوريا ومحور المقاومة".

وأشار الحلبي إلى أنّ "كلام هؤلاء العسكريين الصهاينة صدر خلال حوار لهم بالصوت والصورة، وقال بعضهم حينها إنّ اسرائيل عجزت عن ردع إيران بالغارات التكتيكية التي كان نتنياهو يقوم بها كما انها بلا أي معنى استراتيجي بالنسبة لإيران وسوريا وتنشر شائعاتها في الداخل الصهيوني لأجل نتنياهو ضمن الحملة الانتخابية".

واستبعد الحلبي في حديثه لـ"العهد" حدوث جولة تصعيدية جديدة بين سوريا والعدو الصهيوني، إذ ان لدى نتنياهو مداخل عديدة يمكن أن يؤثر من خلالها على الناخب الصهيوني كأن يقول له بأنه هو من أقنع ترامب بأن يعطي القدس لاسرائيل، ومنافذ داخلية أخرى تُعوّضه عن خوض مغامرة الحرب ضد محور المقاومة، مضيفاً أنّ "نتنياهو يعرف بأن ايهود أولمرت خسر الانتخابات لأنه خاض حرب عام 2006 ضد حزب الله وهُزم فيها، وبالتالي لا يمكن لنتنياهو أن يجازف بتصعيد آخر ضد محور المقاومة كأن يكرر الغارات على سوريا والتي قد تؤدي كما ذكر مسؤولو الكيان الصهيوني أنفسهم إلى حرب شاملة لا تستطيع اسرائيل تحملها"، مؤكداً أنّ "نتنياهو يلعب بتصريحاته ويروّجُ لحملته الانتخابية لأنه يخاف خسارة الانتخابات مع وجود تكتل حزبي صهيوني منافس لحزب الليكود الذي يتزعمه".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم