معركة أولي البأس

الخليج والعالم

صباغ: آلية مجلس الأمن مسيّسة وفشلت في ضمان عدم وصول المساعدات للإرهابيين
09/07/2021

صباغ: آلية مجلس الأمن مسيّسة وفشلت في ضمان عدم وصول المساعدات للإرهابيين

تبنى مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، بالإجماع قراراً بتمديد (آلية إدخال مساعدات إنسانية) إلى سوريا، من خلال معبر حدودي واحد ولمدة ستة أشهر.

واعتمد المجلس مشروع القرار حول إدخال المساعدات إلى سوريا عبر معبر باب الهوى، وتمديد مفاعيل القرار رقم 2533 لعام 2020 لمدة ستة أشهر، على أن يتم التمديد لاحقاً لستة أشهر أخرى تنتهي في العاشر من تموز/يوليو 2022 بناء على تقرير للأمين العام للأمم المتحدة حول شفافية العملية والتقدم في إيصال المساعدات من الداخل.

وقال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بسام صباغ، عقب التصويت على مشروع القرار، إن وفدي روسيا والصين ووفوداً أخرى بذلت جهوداً من أجل تسليط الضوء على جوانب مهمة تخدم هدف تحسين الوضع الإنساني وإيصال المساعدات إلى محتاجيها من داخل سوريا، وهو ما ينسجم مع مبادئ العمل في الأمم المتحدة للمساعدة الإنسانية في حالات الطوارئ ودعم جهود سوريا في مواجهة وباء كورونا وانعكاساته على شتى مناحي الحياة، ورفع الإجراءات القسرية الانفرادية والتأكيد على أن الأنشطة الإنسانية أوسع نطاقاً من مجرد تلبية الاحتياجات الإغاثية الطارئة للمتضررين وينبغي أن تشمل دعم الخدمات الأساسية من خلال مشاريع المياه والصرف الصحي والصحة والتعليم والمأوى والإنعاش المبكر التي يحتاجها السوريون، والتي من شأنها المساعدة في توفير البيئة المناسبة لعودة المهجرين واللاجئين إلى وطنهم والنازحين داخلياً إلى منازلهم.

وأشار صباغ إلى أنه في المقابل ركزت الدول الغربية جهودها فقط على تمديد هذه الآلية، التي تخدم أجنداتها مؤكدة مجدداً عدم مبالاتها بمعاناة الشعب السوري ومواصلتها استهداف سوريا من خلال هذه الآلية والإصرار على انتهاك سيادتها ومحاصرة شعبها، لافتاً إلى أن مبالغة بعض الدول في توصيف (آلية إدخال المساعدات) بأنها (شريان منقذ للحياة) تضليل هدفه التلاعب بمشاعر الرأي العام وابتزاز عواطفه.

وبيّن صباغ أن الجولات الاستعراضية التي قام بها ممثلو بعض الدول الغربية إلى المناطق المجاورة لمعبر باب الهوى تؤكد انحياز تلك الدول وتجاهلها معاناة ملايين السوريين في مختلف المحافظات نتيجة الإجراءات القسرية الانفرادية التي تفرضها وصمتها المشبوه عن استخدام النظام التركي المياه سلاح حرب ضد المدنيين، فضلاً عن استمرار قوات الاحتلال الأمريكي والتركي بنهب الثروات السورية.

وشدد صباغ على موقف سوريا المبدئي الثابت الرافض لهذه الآلية المسيسة لما تمثله من انتهاك لسيادتها ووحدة أراضيها وللعيوب الجسيمة التي شابت عملها من غياب للشفافية والمصداقية والمهنية في الرقابة والتوزيع، والفشل في ضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها وليس إلى التنظيمات الإرهابية، علاوة على ما تحققه هذه الآلية للنظام التركي من مكاسب مالية ودعم لسيطرة تنظيم "جبهة النصرة" المدرج على قائمة مجلس الأمن للكيانات الإرهابية على إدلب.

كما أكد صباغ أن بلاده مستمرة في تلبية الاحتياجات الإنسانية لمواطنيها وتوفير الدعم لمحتاجيه للتخفيف من الانعكاسات السلبية التي خلفتها الحرب الإرهابية وستواصل تقديم الدعم والتسهيلات لوكالات الأمم المتحدة والشركاء الوطنيين والدوليين في العمل الإنساني لضمان وصول المساعدات إلى محتاجيها في جميع أنحاء البلاد مشدداً على أن الارتقاء بالوضع الإنساني يقتضي التعاون الإيجابي والبناء مع الحكومة السورية انطلاقاً من مركز العمل الإنساني في دمشق وبعيداً عن محاولات الضغط والابتزاز وتكرار اللاءات والإملاءات.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم