الخليج والعالم
الخارجية الإيرانية: لن تحقق واشنطن أهدافها في المنطقة بالغطرسة والبلطجة
أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أن "موقف إيران من الاتفاق النووي ورفع الحظر هو من المواقف المبدئية للنظام، وبالتالي فإن هذه المواقف لن تتغير بتغيير الحكومة"، مضيفًا أن "حكومة السيد إبراهيم رئيسي ستلتزم بالاتفاق فيما اذا تم توقيعه".
وأشار خطيب زاده في حديث مع الصحفيين، إلى أن "محادثات فيينا شهدت تقدمًا باتفاق جميع الاطراف، وأن المواضيع المهمة المتبقية بحاجة إلى قرار من الأطراف الأخرى وخاصة أميركا، وبالتالي فإن الاتفاق النهائي لإحياء الاتفاق النووي منوط بالإرادة السياسية للأطراف الاخرى التي عليها اتخاذ قرارات صعبة".
وأوضح أن "فريق إيران المفاوض يسعى جاهدًا لتخرج المفاوضات بنتيجة تسفر عن رفع الحظر الظالم عن الشعب الايراني، وبالتالي فإن إيران لن تضع سقفًا زمنيًا بل إن هدفها هو التوصل الى اتفاق يحقق مصالح الشعب والبلاد، ومن هنا ستواصل الحوار حتى حصول الاتفاق المطلوب".
وأشار إلى أن "طهران ليست على عجلة للتوصل الى اتفاق لكنها في الوقت نفسه لن تسمح بتسويف المفاوضات وإطالتها".
وحول ما تداوله الإعلام الغربي من أن الولايات المتحدة بعثت رسائل لإيران بعد الهجمات التي نفذتها القوات الامريكية في سوريا والعراق، قال خطيب زاده إن "إيران تؤكد دائمًا أن لغة القوة والتهديد لن تخدم الأمن والاستقرار في المنطقة، وعلى الولايات المتحدة أن تدرك أنها لن تحقق أهدافها في المنطقة بالغطرسة والبلطجة، وها هو وضعها يواجه المزيد من التعقيدات في غرب آسيا".
وشدد خطيب زاده على أن "إيران لم ولن تريد التدخل في شؤون العراق الداخلية"، مضيفًا أن "الهجمات الأميركية المتكررة على مواقع القوات العراقية والسورية على حدود البلدين تستهدف العناصر الأساسية في مكافحة الارهاب، ولن تصب إلا في خدمة بقايا تنظيم "داعش" الارهابي وتقويتها".
من جانب آخر، شدد خطيب زاده على رفض إيران لمحاولات الكيان الصهيوني للحصول على عضوية الاتحاد الافريقي كمراقب، داعيًا الدول الاعضاء في الاتحاد إلى أن تؤكد إرادتها السياسية في الالتزام بدعم القضية الفلسطينية والتمسك بقرارات المنظمات الدولية ومنظمة التعاون الاسلامي بشأن معارضة اي اجراء يمنح العضوية او المناصب للكيان الصهيوني في المنظمات الدولية والاقليمية.
وتعليقا على تصريحات وزير الخارجية السعودي التي رحب فيها بالحوار مع إيران على أن تلتزم طهران بضمان أمن واستقرار المنطقة، قال خطيب زاده إن "على المسؤولين السعوديين أن يعلموا أن من أولويات إيران المبدئية هي تحقيق الأمن والسلام في منطقة الخليج الفارسي بواسطة دول هذه المنطقة"، مضيفًا أن "إيران رحبت وترحب دائمًا بالحوار من أجل التوصل الى نتائج ايجابية، وإنها تنظر بتفاؤل الى محادثاتها مع السعودية".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
13/11/2024