الخليج والعالم
أعضاء ووفد المؤتمر القومي العربي يتحدّثون لـ"العهد" عن أجواء زيارتهم لسوريا
محمد عيد
أبدى أعضاء المؤتمر القومي العربي الإسلامي سعادتهم الكبيرة لوجودهم في دمشق، بالتزامن مع "ذكرى انتصارات تموز التي حققت فيها المقاومة اللبنانية نصرًا عظيمًا على العدو الصهيوني، فيما جاءت انتصارات المقاومة الفلسطينية في معركة سيف القدس لتؤكد قول سماحة السيد حسن نصر الله إن "زمن الهزائم قد ولّى وبدأ زمن الانتصارات".
"نعيش ما وعد به سماحته"
وفي هذا السياق، دعا رئيس المركز المغربي لمواجهة التطبيع المطبعين في المغرب وبقية الأقطار العربية والإسلامية أحمد ويحمان لـ"العودة إلى شعوبهم وأمتهم بعدما منحهم المقاومون فرصة ذهبية لذلك فوجب عليهم ألا يضيعوها".
وفي حديث خاص بموقع "العهد الإخباري" خلال وجود الوفد القومي العربي الإسلامي في دمشق للمباركة لسوريا وتهنئة رئيسها بشار الأسد على فوزه بالانتخابات الرئاسية، أوضح ويحمان أن الزيارة التي تمتد لعشرة أيام بين بيروت ودمشق تأتي أيضًا في سياق التبريك بعيد المقاومة والتحرير لرجال حزب الله ولقائد المقاومة سماحة السيد حسن نصر الله وكذلك في خضم "النصر الإلهي" الآخر بعد معركة "سيف القدس".
رئيس المركز المغربي لمواجهة التطبيع أعرب عن سعادته الغامرة بالحضور إلى الشام ولقاء القيادة السورية والشعب السوري" العظيم الذي نفخر بثباته وصموده والذي دحر المؤامرة المتكالبة من معظم الدول العالمية خلال "العشرية اللعينة" التي دمّرت سوريا بسبب دورها في مستوى محور المقاومة ومشروع هذا المحور.
ويحمان أكد أنه وكما انتصرت المقاومة في فلسطين وفي لبنان فقد انتصرت كذلك في الشام "ولهذا أصررنا على أن نتمّ زيارتنا في رحاب الشام وأن نلتقي الرئيس بشار الأسد الذي طمأننا إلى أن ما بعد "سيف القدس" ليس كما قبلها"، مشيرًا إلى تقاطع ذلك مع كلام سماحة السيد حسن نصر الله منذ سنوات، حين تحدث عن "بيت العنكبوت وحيفا وما بعد حيفا وما بعد بعد حيفا وانظروا إليها إنها تحترق".
ولفت رئيس المركز المغربي لمواجهة التطبيع إلى أن "كل هذه المحطات تقول إن زمن الانهزام قد ولى وبدأ زمن الانتصارات وليأخذ كل واحد من أبناء الأمة موقعه وإلا تجاوزه التاريخ".
"اقتدينا بالمقاومة"
الرئيسة الفخرية للتيار الشعبي في تونس السيدة مباركة البراهمي أكدت لـ"العهد" أن "انتصار تموز شكّل نقطة الانعطاف الأساسية في حالة "وعي العرب والمسلمين بقدراتهم"، وأن سماحة السيد حسن نصر الله أثبت أن قدرة الشعوب على النصر " لا ترد " حين يصح منها العزم".
المباركي لفتت إلى أنها والكثير من التونسيين ساروا على نهج المقاومة اللبنانية حين كانت مستوحشة لقلة داعميها والمؤمنين بجدواها، وتابعت "حين كنا قلة مرابطة في تونس ترفع أعلام سوريا في شارع الحبيب بورقيبة كانت أعلام "داعش" تجوب الساحات والشوارع في تونس في ظل إسلام سياسي مدعوم من الغرب حاول تشويه صورة سوريا والمقاومة قبل أن يتبدل المشهد الآن بشكل ملحوظ".
ماذا لو؟
عضو حركة قيادة أنصار الله علي المحطوري أشار في حديثه لـ"العهد" إلى " تكامل المشهد المقاوم بين حلقات محور المقاومة التي تحتفل بانتصار تموز"، وأضاف "ذلك الانتصار الذي وضع كيان العدو الصهيوني على محك الوجود وجعل قادته يؤمنون بكلام سماحة السيد أن اقتلاعهم من هذه الأرض مسألة وقت لا أكثر".
المحطوري لفت إلى أن صمود اليمن عزز من متانة محور المقاومة بعد أن استمدّ ثباته من صمود سوريا مطلقا العنان للتساؤل العظيم: "ماذا لو أن السعودية قد وضعت يدها على اليمن؟!" قبل أن يتولى بنفسه الإجابة "كتتم ستجدون النسبة الأعلى من الإرهابيين المقاتلين على الأرض السورية من الجنسية اليمنية".
عضو حركة أنصار الله شدّد على أن "نصر تموز أكبر بكثير من أن تنصفه الكلمات ولكنه بكل تأكيد أحسن فرز "المواقف" بشكل نهائي بعدما سقط القناع عن كل "المرجفين" والمهزومين قبل أن تبدأ المعركة.
الجمعية الوطنية لمقاومة التطبيع