الخليج والعالم
شرخ بين الأوروبيين والأميركيين حيال الصين
كشف الدبلوماسي الهندي السابق إم كيه بهادراكومار في مقالة نشرها موقع "آسيا تايمز" عن مؤشرات تفيد بعدم وجود موقف موحد بين الدول السبعة (G7) حيال الصين، مشيرًا إلى أن "بكين تعد من محركات النمو الاقتصادي العالمي وتلعب دورًا اقتصاديًا بارزًا في بعض الدول الغربية".
وأوضح الكاتب أن "قمة الدول السبعة قد كشفت عن وجود خلافات حادة بين الولايات المتحدة وحلفائها حول كيفية التعامل مع تنامي قوة الصين"، لافتًا إلى أن "أكبر قوتين أوروبيتين، هما المانيا وفرنسا، لا تتفقان مع موقف واشنطن حيال بكين".
ولفت الكاتب الى أن "من شأن ذلك أن يعرقل المساعي الأميركية الهادفة إلى حشد رد غربي شامل ضد الصين".
الكاتب أشار إلى أن "رئيس المجلس الأوروبي ميشال شارلز دافع في 8 حزيران/يونيو الجاري عن مساعي الاتحاد الاوروبي للتوصل إلى اتفاقية استثمار شاملة مع الصين، ووصف الاتفاقية هذه بأنها تشكل خطوة كبيرة نحو الأمام"، لافتًا إلى أن "التصريح هذا جاء مباشرة قبيل جولة الرئيس الأميركي جو بايدن الأوروبية".
واعتبر الكاتب أن "هذه التطورات تؤكد أن الاتحاد الأوروبي والصين لا يريدان أن تتعقد الأمور نتيجة التدخل الأميركي، وأن الأوروبيين يريدون الحفاظ على الاستقلال السياسي وأن لا يتحولوا إلى أدوات في المحاولات الأميركية لاحتواء الصين".
وأضاف الكاتب أن "هذا الموقف متوقع اذ أصبحت الصين الشريك التجاري الأكبر للإتحاد الأوروبي خلال العام 2020، فيما بلغت قيمة التبادل التجاري للمواد والخدمات بين الصين والدول الأوروبية قرابة ترليون دولار".
واستشهد الكاتب بدراسة صدرت عن غرفة التجارة التابعة للاتحاد الأوروبي في الصين، التي كشفت أن حوالي 60٪ من الشركات الأوروبية تنوي التوسع إلى الصين خلال هذا العام، لافتًا إلى أن "ذلك يشكل ارتفاعًا بنسبة حوالي 10٪ مقارنة مع العام الماضي".
ورأى الكاتب أن "الأوروبيين يدركون أن تسييس العلاقات الاقتصادية بين الصين والاتحاد الأوروبي لا يخدم مصالحهم على الأمد الطويل".