الخليج والعالم
لاجئو مخيم الركبان.. تحت ظلم القوات الأمريكية وميليشياتها المسلحة
فُتح قبل يومين ممران إنسانيان لإخلاء لاجئي مخيم الركبان الواقع على الحدود السورية العراقية من قبل الجانبين السوري و الروسي، إلا ان المدنيين المحتجزين من قبل قوات الاحتلال الأمريكي وأدواتها في التنف لم يستطيعوا الخروج ولا يزالون يعانون أوضاعاً إنسانيةً سيئة جداً، على مرأى ومسمع من الأمم المتحدة و منظماتها الإنسانية.
مصدرٌ مطلع على الأوضاع في منطقة التنف ومخيم الركبان، أكد أنّ "الجانبين السوري والروسي جهّزا نقطتين اثنتين لخروج المدنيين من مخيم الركبان قبل يومين هما نقطتا جليغم و الخراب وتم تجهيزهما بالنقاط الطبية ومراكز الاستقبال والإيواء المؤقتة وبتواجد فرق من الهلال الأحمر السوري والشرطة العسكرية الروسية، إلا أنّ المدنيين لم يستطيعوا الخروج عبرهما"، مضيفاً أنّ "الجماعات المسلحة المتواجدة في التنف والمشرفة على مخيم الركبان منعت المدنيين من الخروج من المخيم تحت ذرائع متعددة".
واشار المصدر لموقع "العهد" إلى أنّ "الغالبية العظمى من القاطنين في المخيم يريدون الخروج باتجاه نقاط عبور الدولة السورية والتخلص من الأوضاع الإنسانية السيئة التي يعيشونها فيه نتيجة الأحوال الجوية إضافةً إلى سرقتهم واستغلالهم من قبل الميليشيات المسلحة التابعة للقوات الأمريكية".
ولفت إلى أنّ "كل أحاديث المسلحين حول عدم رغبة المدنيين بالخروج منافية للواقع، فهم يريدون العودة لقراهم وبلداتهم الواقعة الآن تحت سيطرة الجيش السوري بريف حمص الشرقي المحرر من الإرهاب ومعظم العوائل مستعدة للخروج فوراً من المخيم ولكنها تمنع من ذلك"، مشيراً إلى أنّ "الأمر متعلق بسماح القوات الأمريكية لهؤلاء المدنيين بالخروج من المخيم فالميليشيات المسلحة لا تمتلك القرار الفعلي في المنطقة ولكنها موضوعة في الواجهة وتأتمر بالقرارات الأمريكية، لذلك إن لم تأخذ تلك الميليشيات الموافقة من الأمريكي ستستمر بمنع المدنيين من العودة إلى مناطقهم"، مؤكدا ان على الجانب الروسي أن يضغط أكثر لإنقاذ المئات من المدنيين العالقين في المنطقة".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
13/11/2024