الخليج والعالم
غريب أبادي: لن نوقع الاتفاق النووي إلا برفعٍ شاملٍ للعقوبات
أكَّد سفير ومندوب إيران الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا كاظم غريب أبادي أن أمريكا لم تُظهر إرادةً كافيةً قبال الاتفاق النووي، مشددًا على أنَّه بدون إلغاء الحظر والآثار المترتبة عليه لن توقِّع إيران على هذا الاتفاق.
وأعلن غريب أبادي خلال اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية من التقرير الأخير لمدير عام الوكالة ماريانو غروسي حول "التأكد من صدقية تنفيذ الاتفاق النووي".
وقال السفير الإيراني إنَّه "لم يظهر بعد أنَّ أمريكا تمتلك إرادة وافية، أو أنها مستعدة للتخلي عن إدمانها في اللجوء إلى الإجراءات الأحادية القسرية والامتثال إلى القانون الدولي وتنفيذ التزامتها لرفع الحظر بنحوٍ تامٍ ومؤثرٍ واتخاذ قراراتٍ صعبةٍ وضروريةٍ في هذا الخصوص، من عدمه؟.
وأشار إلى أنَّ مبدأ إلغاء الحظر والآثار المترتبة عليه وفق الاتفاق النووي، يشكِّل الركيزة الأسياسية لموافقة إيران على توقيع هذا الاتفاق، موضحًا أنَّ انتهاكات الولايات المتحدة أفشلت قسمًا كبيرًا من الاتفاق وجعلته عديم الجدوى.
وبيَّن غريب أبادي أنَّ الخطوات التعليقية التي اتخذتها إيران فيما يخص تعهداتها المنصوصة داخل الاتفاق النووي أتت بعد مضي عامٍ كاملٍ على انسحاب أمريكا من الاتفاق، مؤكدًا أنَّه في ظل هذه الظروف أيضًا كان مسموحا للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تواصل إجراءاتها الرقابية في إيران، الامر الذي اعتُرف به تحت عنوان "التعاون الاستثنائي" وسط جائحة كورونا أيضًا.
كما لفت إلى أنَّ "قانون الاجراء الاستراتيجي لرفع الحظر" صادق عليه البرلمان الإيراني في 2 كانون الاول/ديسمبر 2020، وذلك بعد مضي نحو عامين ونصف العام على الحظر الاقتصادي الأمريكي ضد البلاد وتقاعس الترويكا الأوروبية من اتخاذ خطواتٍ عمليةٍ لتنفيذ تعهداتها المدرجة في الاتفاق النووي.
وأضاف إن "هذا القانون يكلِّف الحكومة في حال أن واصلت الأطراف الأخرى عدم تنفيذ التزاماتها بعد مرور شهرَيْن من تاريخه، أن توقف تعاونها خارج إطار اتفاق الضمانات، بما في ذلك تنفيذ البروتوكول الإضافي".
وردًا على مطالب الوفود التي دعت إلى تخلي طهران عن اجراءاتها التعويضية، قال غريب أبادي "لا تتوقعوا من إيران التي تقبع تحت الحظر الأحادي الجائر أن تواصل الامتثال الى تعهداتها في إطار الاتفاق النووي، إن إجراءاتنا قانونية بامتياز ومتوائمة مع بنود الاتفاق ومصالحنا، وجاءت ردًا على انتهاكات أمريكا والاتحاد الأوروبي والثلاثي (البريطاني الفر نسي الالماني)".
الاتحاد الاوروبيالوكالة الدولية للطاقة الذرية