معركة أولي البأس

الخليج والعالم

05/06/2021

"نيويورك تايمز": 3 هجمات بطائرات مسيرة على أهداف أمريكية حساسة في العراق

تشعر الولايات المتحدة بقلق متزايد إزاء تصاعد وتيرة الهجمات بواسطة طائرات مسيرة صغيرة على مواقعها في العراق.

صحيفة "نيويورك تايمز" نقلت، الجمعة، عن مسؤولين أمريكيين أن "جماعات مسلحة معارضة لواشنطن شنت خلال الشهرين الماضيين ثلاث هجمات على الأقل بطائرات مفخخة تحت غطاء الليل على قواعد عسكرية تستخدمها الولايات المتحدة لتنفيذ عمليات خاصة".

وأوضحت الصحيفة، نقلا عن ثلاثة مسؤولين مطلعين، أن الهجوم الأول استهدف قبل منتصف ليل 13-14 نيسان/أبريل الماضي، حظيرة تابعة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) في مطار أربيل.

وسبق أن أفادت صحيفة "واشنطن بوست" بأن هذا الهجوم، على الرغم من عدم تسببه بوقوع إصابات بشرية، إلا أنه استدعى قلقا بالغا لدى البيت الأبيض والبنتاغون.

وفي فجر الثامن من أيار/مايو، استهدفت طائرة مسيرة أخرى قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار، والتي تستخدمها الولايات المتحدة لتشغيل طائرات مسيرة قتالية من طراز "إم كيو-9 ريبر".

وأكد المتحدث باسم "التحالف الدولي"، واين ماروتو، أن هذا الهجوم لم يسفر عن وقوع إصابات لكنه ألحق ضررا بحظيرة طائرات.

وبعد ثلاثة أيام، ضربت طائرة مسيرة مطارا في ناحية حرير شمالي أربيل، تستخدمه قيادة العمليات الخاصة المشتركة الأمريكية.

وأفادت "نيويورك تايمز" بأن هذا الهجوم لم يخلف إصابات أو أضرارا، لكنه زاد من قلق المسؤولين في التحالف.

وزعم ثلاثة مسؤولين أمريكيين للصحيفة العثور على أجزاء من حطام كل الطائرات المسيرة تلك، وقالوا إن التحليل الأولي كشف أنها إيرانية الصنع أو تعتمد على تكنولوجيات منتجة في إيران.

وأوضح المسؤولون أن هذه الطائرات المسيرة تتجاوز من حيث الحجم درونات مدنية عادية، لكنها أقل من "ريبر"، مشيرين إلى أن تلك الطائرات الجديدة تستطيع، حسب المحللين العسكريين، نقل ما بين 4.5 إلى 27 كيلوغراما من المتفجرات.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الطائرات المسيرة تحلق على ارتفاعات منخفضة ما يمنع المنظومات الدفاعية من رصدها.

الضابط السابق في وكالة المخابرات المركزية وأحد كبار المسؤولين المعنيين بالسياسات في الشرق الأوسط ضمن البنتاغون، مايكل بي مالروي، حمّل "فيلق القدس" الإيراني المسؤولية عن تزويد فصائل المقاومة في العراق بتكنولوجيات الطائرات المسيرة، وحذر من أن الدرونات تزداد تطورا على الرغم من تكلفتها المنخفضة نسبيا، واصفا إياها بأنها "أحد أخطر التهديدات التي تواجهها قواتنا هناك".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم